لبنان..”أونروا” تبحث إطلاق “الهوية الرقمية” لفلسطينيي سوريا

بحثت مديرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، دوروثي كلاوس، مع عدد من نشطاء فلسطينيي سوريا في لبنان أمس، في مقر الوكالة بمدينة بيروت عملية التحقق الرقمي للاجئين الفلسطينيين السوريين من خلال الهوية.

و قدمت كلاوس شرحًا تفصيليًا لنشطاء فلسطيني سوريا عن عملية التحقق الرقمي من خلال الهوية، مشيرة إلى أن eUNRWA منصة تفاعلية ثنائية اللغة تعمل على تسهيل عمليات التسجيل والتحقق الرقمي للاجئي فلسطين وغيرهم من الأشخاص المستحقين، وفقًا لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.

و للحصول على المساعدات المقدمة من “أونروا”، أوضحت كلاوس أنّ على جميع الأشخاص المؤهلين الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق التقدم بطلب التحقق من هويتهم الفردية عبر تطبيق eUNRWA، والذي سيتم العمل به في 24 تموز/ يوليو الجاري.

وأكدت كلاوس على أن التطبيق مجاز بحماية كاملة، حث أنّ “أونروا” لا تشارك المعلومات المدونة لديها، مع أي طرف ثالث، وستكون المعلومات حصرية بين الشخص المسجل في التطبيق والأونروا فقط.

وأوضحت أن اللاجئين الفلسطينيين الذين قدموا من سوريا بعد 1 آب/أغسطس 2022، غير مؤهلين للتسجيل بتطبيق الهوية الرقمية eUNRWA.

وأضافت، “نحن نعلم بأن الوضع الإنساني والمعيشي للاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان مزرٍ، إلا أن تمويل “أونروا” يختلف عن تمويل “اليونيسف”، مطالبة الدول المانحة بزيادة تمويلها للوكالة لأنها تعاني من عجز مالي كبير.

بدورهم، رحب أعضاء وفد النشطاء الفلسطينيين السوريين في لبنان بخطوة “أونروا” بإطلاق عملية التحقق الرقمي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، متمنين أن تكون هذه الخطوة في المسار الصحيح نحو تحسين مستوى المساعدات المقدمة للفلسطينيين في لبنان، بحسب مجموعة العمل.

وطالبوا بإيجاد خطة مستقبلية وحلول سريعة تفضي إلى إنهاء معاناة فلسطينيي سوريا بشكل كامل وتخفف من مأساتهم.

ويبلغ عدد الفلسطينيين السوريين المقيمين في لبنان 29 ألف لاجئ، يعانون من أوضاع إنسانية مزرية نتيجة التدهور الاقتصادي والمعيشي وغلاء الأسعار وعدم توفر موارد مالية، وانتشار البطالة، عدا عن شح المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من المؤسسات والجمعيات الخيرية.