نظم الفلسطينيون في مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 48، وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء، احتجاجا على زيارة رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ للمدينة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال انتشرت في المدينة والشارع الرئيسي لمدينة أم الفحم، لتأمين زيارة هرتسوغ.
ومن المقرر أن يلتقي هرتسوغ برئيس البلدية وممثلين عن المجلس البلدي في أم الفحم، كما سيلتقي بأعضاء مجلس الطلاب البلدي.
وكانت الحركات والأحزاب السياسية في المدينة، دعت في بيانات منفصلة إلى مقاطعة الزيارة وتنظيم وقفات احتجاجية، تعبر عن رفض سكان المدينة لها، مشيرة إلى أن هرتسوغ كان ألقى قبل أيام خطابا “مليئاً بالأكاذيب أمام الكونغرس الأمريكي، تفاخر فيه بالديمقراطية الإسرائيلية الزائفة واتهم الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته بالإرهاب”.
وأضافت: إننا “نرفض هذا الخطاب جملة وتفصيلا ونعتبره تساوقا ومغازلة للخطاب اليميني الإسرائيلي الذي ينكر حق الشعب الفلسطيني المناضل في إقامة دولته المستقلة وعدم شرعيته بوصفه بالإرهابي”.
وأكدت أن الإرهابي هو من “يقتل ويعيث فسادا ليل نهار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن يقوم بعملية تطهير عرقي من خلال بناء المستوطنات وطرد السكان الفلسطينيين الأصليين الذي يعتبر جريمة حرب في كل القوانين الدولية”.
وشددت على أن فلسطينيي الداخل، “جزء حي وفاعل من الشعب الفلسطيني، يناضلون من أجل حريته وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وأكدت الأحزاب في بياناتها بأن فلسطينيي الداخل، “سيقاومون سياسات الشرطة العنصرية، التي تتعامل مع شعبنا بفوقية وعنصرية وتمارس دورها كأداة قمع”، لافتة إلى أن “هزيمة هذه العقلية العنصرية، وتجريدها من أدواتها، يمرّ حتما عبر الوعي الوطني الحقيقي، وعبر النضال الشعبي المنظم والدائم”.
وتتصاعد اعتداءات الاحتلال داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الفلسطينيين، في الوقت الذي تتزايد فيه العنصرية “الإسرائيلية” في محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=143299