“منظمات الإرهاب اليهودي”..أذرع الاحتلال للتوسع الاستيطاني وتهجير الفلسطينيين

تمنح حكومة الاحتلال الإسرائيلي، كل الدعم للمنظمات الإرهابية اليهودية والتي تصنفها حكومات الاحتلال على أنها جمعيات غير مرخصة، وترفض اعتبارها منظمات إرهابية.

في المقابل تصبغ صفة الإرهاب على العديد من المؤسسات الفلسطينية التي تدافع عن حقوق الإنسان وتكشف جرائم الاحتلال.

وذكر التقرير الصادر اليوم الأربعاء، عن المكتب الوطني لشؤون المقاطعة والدفاع عن الأرض بمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه من أبرز وأخطر المنظمات والجمعيات الصهيونية الحديثة العاملة في أراضي الضفة الغربية هي ( فتيان التلال أو شبيبة التلال، منظمة جباية الثمن أو تدفيع الثمن، منظمة لاهافا الإستيطانية، منظمة  نحالا أو و تنظيم تمرد، كتيبة نيتساح يهودا، منظمة لافاميليا العنصرية.

تهجير وإرهاب

وأوضح التقرير الفلسطيني أن من هذه المنظمات تعد من أبرز وأخطر المنظمات والجمعيات الصهيونية الحديثة العاملة في أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس.

وتعتبر المنظمات أحد أذرع الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة والتوسع الاستيطاني والتهجير وإرهاب السكان الفلسطينيين عبر عمليات إرهابية منظمة في أسلوبٍ متكرر ومشابه لما نفذته “الأرغون، الهاجاناه، شتيرن، والبالماح” ضد السكان الفلسطينيين منذ بدايات تأسيس مشروعها الاستعماري في فلسطين، لا سيما عملياتها الإرهابية ومجازرها الوحشية ضد السكان الفلسطينيين.

تجدر الاشارة الى أن اسرائيل قامت مؤخرا بتصنيف 6 منظمات مجتمع مدني فلسطينية كـمنظمات إرهابية، وهذه المنظمات هي (مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، مؤسسة الحق، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، اتحاد لجان العمل الزراعي، مركز بيسان للبحث والانماء، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية).

وهذه المنظمات تعتبرها مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت بأنها من أكثر المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان حسنة السمعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد عملت على مدى عقود بشكل وثيق مع الأمم المتحدة وهي من الشركاء الرئيسيين لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وبالمقابل تمتنع إسرائيل بسلطاتها التنفيذية (الحكومة) والتشريعية (الكنيست) والقضائية (المحكمة العليا الاسرائيلية) عن تصنيف المنظمات الإسرائيلية باعتبارها منظمات ارهابية، بل تصنفهم باعتبارهم جمعيات غير مرخصة.

اعتداءات وعنف المستوطنين

وبحسب المعطيات المتوفرة لدى المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، التي ترصد وتوثق عنف وإرهاب منظمات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فقد لوحظ تصاعد وتيرة هذه الاعتداءات في هذا العام 2023 إلى ضعف اعتداءات المستوطنين في العام الماضي 2022.

وفي العام 2021، تم توثيق وتسجيل 1120 اعتداء للمستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أما في العام المنصرم 2022، تم تسجيل وتوثيق أكثر من 1190 اعتداء وهجوم إرهابي نفذته قطعان المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس.

ومنذ بداية العام 2023 وحتى يوليو المنصرم، تم توثيق وتسجيل 1140 اعتداء وهجوم نفذته قطعان المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بما في ذلك الاعتداء الجسدي المباشر وتخريب الممتلكات والتي تشمل البيوت والمركبات والمحال التجارية والأراضي.