دعا قادة المستوطنين في الضفة الغربية، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية إلى الرد على تصاعد العمليات في الضفة الغربية بزيادة الاستيطان وتنفيذ عملية عسكرية فيها.
وكان 3 مستوطنين إسرائيليين قتلوا في هجومين منفصلين السبت، شمالي الضفة الغربية، وأمس الاثنين في جنوبي الضفة.
وقال يوسي داغان رئيس مجلس المستوطنات بشمالي الضفة الغربية، لإذاعة “103 FM” الإسرائيلية: “هناك انتفاضة في طور التشكل هنا، ولسوء الحظ فإن الحكومة لا تقدم الرد المناسب”.
وأضاف: “إذا لم تقم الحكومة بتنفيذ عملية عسكرية حقيقية وجادة ومستمرة فسيتم إطلاق الصواريخ على الخضيرة ونتانيا (شمالي إسرائيل)، وستكون هناك موجة من الرعب في تل أبيب وبيتاح تكفا ومستوطنات الضفة الغربية”.
ودعا داغان أيضا إلى “الرد على العمليات بإقامة المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية”.
وأردف: “أدعو حكومة الليكود إلى إقامة مستوطنة أو موشاف (قرية زراعية) أو كيبوتس (تجمع سكني صغير) بعد كل جريمة قتل لتثبيط عزيمتهم من خلال إقامة مستوطنة واحدة لكل قتيل”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم، اعتقال فلسطينيين بشبهة تنفيذهما عملية إطلاق النار، دون الكشف عن هويتهما.
ويلتئم في وقت لاحق الثلاثاء، المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لبحث الرد على تصاعد العمليات في الضفة الغربية.
واستبق قادة المستوطنات في الضفة الغربية الاجتماع بمؤتمر صحفي قبالة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس الغربية.
ونقلت القناة السابعة التابعة للمستوطنين عن داغان قوله في المؤتمر: “نشعر بالخجل من اضطرارنا للجلوس والتظاهر أمام حكومة يمينية كاملة”.
وأضاف: “نحن نقول لرئيس الوزراء، لا ترتبك، لدينا مطالب ولن نتنازل”.
أما رئيس مجلس المستوطنات بالضفة الغربية شلومو نعمان فقال، في المؤتمر ذاته: “نطالب بالرد والإثبات للعدو أننا أقوياء”.
في المقابل، اعتبرت المعارضة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء نتنياهو “قد فشل”.
وقال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض، وزير المالية السابق أفيغدور ليبرمان، في تغريدة على منصة “إكس”، الثلاثاء، إن نتنياهو “يقود إسرائيل إلى الدمار”.
وأضاف: “حكومة الأرقام القياسية: عدد قياسي من الأشخاص الذين قتلوا في الهجمات، عدد قياسي من الأشخاص الذين قتلوا في حوادث عنف، رقم قياسي في سحق الشيكل والتكنولوجيا الإسرائيلية العالية، عدد قياسي في التشريع الديني المتشدد”.
وتابع: “يجب على شخص ما أن يرفع الراية الحمراء ويقول الحقيقة بأن نتنياهو غير مؤهل، لقد فقد السيطرة على الحكومة والاقتصاد والمجتمع، والآن الأمن، وهو يقودنا إلى الدمار”.
أما زعيم المعارضة، رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، فغرد على منصة “إكس”، الثلاثاء: “لا يمكنك الجدال مع الحقائق”.
وأضاف: “منذ وصول حكومة اليمين الكامل إلى السلطة، تدهور الوضع الأمني الشخصي بشكل حاد، الأرقام مأساوية”.
المصدر: الأناضول
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=144033