حينما يحول شباب غزة ألمهم إلى أمل

رغم المعاناة شباب غزة يبدع في كثير من المجالات

ما أجمل أن تصنع من الليمون الحامض شراباً طيب الطعم.. فمن خلال العمل والتحدي والنظر إلى الأمام يتم تحويل الألم إلى أمل جديد يرسم من خلاله المرء خطوات حياته رغم كافة الصعوبات والتحديات التي تحيط به من كل إتجاه.

ورغم الحصار والمعاناة التي تقف أمام أحلام الشاب الغزي إلا أنه حول التحديات إلى شيء من الأمل رغم واقعه الصعب والضيق الذي يعيشه.

كثيراً ما نسمع عن صعوبات..معاناة..بل أكثر من معنى هذه الكلمات ولا يدرك أحد ذلك إلا من خلال أن يتربع على أرض غزة المحاصرة، ومع ذلك يشمر عن ساعديه ليحول الركام إلى مبنى شامخ الإرادة وهذا ما تم مشاهدته بالفعل بعد حرب غزة.. تلك الحرب التي أحرقت الأخضر واليابس بنيران آلياتها.. ورغم ذلك فكر الشاب الغزي بأن يجعل من هذا الركام أدواته الجديدة ليجمعها بأنامله ليكون منزله الجديد ليؤكد من خلال ذلك على إرادته القوية.

هذا الأمر لم يقف عند هذه الخطوات إنما حمل خطوات أكبر من النجاح من خلال تحويل ظلمة الحصار وقطع الكهرباء إلى نور التحدي والإرادة بعدما تم تحريك العقل الغزي في استخدام الطاقة الشمسية بدلا عن الطاقة الكهربائية التي قطعها الاحتلال الإسرائيلي.

ومن تجارب النجاح التي أبهرت العالم حينما حفر الشاب الغزي بأنامله المحاصرة الأرض ليشق الأنفاق ويجعل من خلالها متنفس لأكثر من مليون ونصف مليون غزي محاصر.

هذا المتنفس حمل من خلاله شيء من الغذاء وحليب الأطفال وبعض الأشياء الأساسية التي حرم منها قطاع غزة بدون أي ذنب.

هذا الأمل الذي أبصره المواطن الغزي رغم ظلمة الحصار يحتاج إلى دعم، وتضامن، ومساندة، ودعاء من أجل استمرار هذا الصمود…..فهل سيتم العمل على الدعم الفعلي لأكثر من مليون ونصف مليون مواطن غزي محاصر من أجل كسر هذا الحصار؟؟؟.