خطوات تنفيذ المشروع الخيري

أحد المشاريع الخيرية- أرشيفية

تنطلق المنظمة أو المؤسسة أو اللجنة الخيرية في بناء خطة تحوي رؤية ورسالة وقيما وأهدافا عامة، كل تلك الأهداف تحتاج أن تبرمج المنظمة أعمالها على شكل برامج ومشاريع تؤدي بها وتصل بها لتحقيق تلك الأهداف المنشودة، وما بين خلاف أيهما أكبر البرامج أو المشاريع؟.
 
نجد أن فلسفة إدارة المشاريع الاحترافية PMP تفرق بين المشروع مجموعة عمليات منظمة ومبنية ومبرمجة لتحقيق هدف، ونستطيع أن نضع مجموعة مشاريع ضمن برنامج، وبذلك يكون عندنا البرنامج أكبر من المشروع حيث البرنامج يحوي المشروع وليس العكس، ومن بعد ذلك لو كان عندنا مجموعة برامج من الممكن أن نضمها مع بعضها لتكون لنا حاجة أكبر من ذلك كله تسمى الحقيبة، فالحقيبة هي مجموعة برامج وتلك البرامج تحوي مشروعين أو أكثر.
 
كل تلك الفلسفة نشير لها مجرد إشارة، والفكرة هنا هي محاولة لتوضيح فكرة إدارة المشروع الخيري عند المؤسسة الخيرية وكيف له أن يتم؟
 
فهي مجموعة من الخطوات من الممكن أن نصنفها بالشكل الآتي:
 
1-  دراسة احتياجات المجتمع: فيفترض أن تقوم المؤسسة بالتفكير مليا وعمل لقاءات وورش عمل واستبانات تتقصى فيها ما الحاجة التي تهم أكثر البيئة التي تعمل فيها والمجتمع المحيط بها، وتقوم من بعد ذلك بطرح برنامج مقنع ووافي لسد حاجة ملحة للمجتمع، ومن الممكن أن تحدث تنمية وتغييرا فيه.
 
2-  وضع أهداف عامة وأهداف محددة للمشروع: ذلك الأمر مهم جدا أن تكون الرؤية العامة واضحة للهدف العام من ذلك المشروع والأهم الأهداف التفصيلية الأكثر دقة التي يتم من خلالها لاحقا وضع المؤشرات التي من خلالها قياس النتائج والحكم على الإنجاز .
 
3-  تصميم مشروع بشكل دقيق يلبي الاحتياجات، وهذا يعني أن- يخطط ويتابع ويقيم المشروع- حيث يتم العمل على وضع الخطوات وجدولة الأعمال وتحديد المسؤولين وجعل كل خطوة لها مسار خاص تسير فيه تبدأ وتنتهي محددة العناصر وأدوارهم وعددهم والأدوات والتجهيزات اللازمة لإنجاز ذلك وحركتهم وتنقلهم في مراحل المشروع، ولبس قبعة المهندس المشرف بقائمة المهام، ووضع (علامة صح) أمام كل عمل تم ومتابعة بقية الأعمال التي لم تتم وإجراء الحل لها . 
 
4-  وضع موازنة شاملة ودقيقة للمشروع: وضع ميزانية وتكلفة إجمالية شاملة الموارد البشرية، الأدوات، الرخص والفسوحات، التأمين…كافة العمليات الأخرى وعدم إغفال شيء حتى تكون ميزانية صحيحة . 
 
5-  توفير التمويل اللازم للمشروع: يتم العمل بتسويق المشروع أو بالعودة لمجلس الإدارة وتسخير كافة قنوات الاتصال للحصول على التمويل اللازم بأي طريقة مشروعة وفتح الذهن للمصادر الكثيرة للتمويل، خاصة في مشروع مهم وجديد ومقدم من جهة خيرية خبيرة موثوقة.
 
6-  عدم وضوح الوصف الوظيفي للموارد، وتحديد دور كل منهم ومرجعه وقناة اتصاله وصلاحيته وميزانيته، وكيف يستفيد ومتى من بقية الأفراد ويحدد وفق ذلك الأعمال الإضافية ومكافأتها ومتى صرفها وبقية الحوافز . 
 
7-  إدارة العاملين وتوظيف مهارتهم لنجاح المشروع : ما من شك أن الموارد البشرية ركن هام جدا لإنجاز المشروع لكن يخطئ كثير من القادة في عدم التعرف على كفاءات ومواهب العاملين معه وتدرييبهم وصقلهم وتجهيزهم وتدويرهم في الأعمال وإعطائهم الفرص لإثبات أنفسهم وإيجاد البيئة التنافسية التي تحفزهم لإظهار أفضل ما عندهم . 
 
8-  تطوير المشروع وضمان استمراريته: خاصة إن كان من المشاريع التي تأخذ صفة الاستمرارية ، ويتم العمل على تحقيق استدامة للمشروع وإخضاعه للمراجعة والتقويم وبيان فرص التحسين التي من الممكن أن تكون في النسخ القادمة من تنفيذ المشروع أو مشاريع أخرى بديلة .
المصدر: مداد