4500 طالب بمشروع تحفيظ القرآن في جمعية الفرقان

منذ 8 أشهر انطلق مشروع ” جمعية الفرقان لتحفيظ القرآن الكريم ” في محافظة رام الله والبيرة، بهدف السعي الى تحفيظ القرآن بين كافة الشرائح من بينها ذوي الاحتياجات الخاصة والأميين عن طريق غرس قيم كتاب الله فيهم.
ويقول مدير الجمعية محمد أبو لبدة، إن عدد المنتسبين لهذه الجمعية بعد فترة
قصيرة من انطلاقتها بلغ أكثر من 4500 طالب على 320 حلقة تحفيظ في كافة أرجاء
المحافظة. في الوقت الذي تسعى الجمعية فيه لجعل عملية التحفيظ مرتبطة بغرس القيم
والآداب والأخلاق الإسلامية في هؤلاء الطلاب من خلال أنشطة تربوية متميزة.
ويضيف أبو لبدة : إن الجمعية يراد منها أن تكون سنداً لخدمة القرآن الكريم في
عدة مجالات أبرزها تحفيظ القرآن الكريم للناشئة من كلا الجنسين ونشر الثقافة
القرآنية في كافة الشرائح والأعمار في منطقة رام الله وحث هذه الجماهير على العودة
للقرآن ارتباطا وفهما وعملا.
وقامت الجمعية منذ نشأتها بتنظيم حلقات التحفيظ في أرجاء المحافظة حيث افتتحت
مراكز تحفيظ في القرى والمناطق التي لم يكن فيها سابقا حلقات تحفيظ. ومن ضمن
الحلقات المميزة جلسات صغار السن دون سبع سنوات مثل مخيم الجلزون وقرية عطارة،
وكذلك حلقات تلتزم فيها نساء أميات مثل قرية شقبا، كما تشرف الجمعية على حلقة
لطالبات كفيفات بالتعاون مع مدرسة الكفيفات.
ويوضح مدير الجمعية هيكلية وتقسيم المهام داخل الجمعية التي اعتبرها من أهم
عوامل نجاح هذه المؤسسة بشكل سريع، حيث تشرف على الجمعية هيئة إدارية تقوم بمهمة
إدارة ومراقبة كافة أعمال ونشاطات الجمعية. وهناك عدد من الموظفين المكتبيين هم:
مسؤول مراكز التحفيظ ومسؤولة مراكز التحفيظ ويقومان بمتابعة سير حلقات التحفيظ
والتواصل الدائم مع مدرسي الحلقات والسعي لتطوير وضبط هذه الحلقات ومعالجة أي مشاكل
أو صعوبات تظهر خلال العمل.
الى جانب ذلك هناك مسؤول النشاطات الذي يقوم بالتخطيط والإشراف على تنفيذ كافة
نشاطات الجمعية. ومسؤول العلاقات العامة الذي يتواصل مع المؤسسات الداعمة ويقدم
مشاريع الجمعية لمتبرعين محتملين في داخل وخارج الوطن، ويتواصل مع وسائل الإعلام
لنشر أخبار الجمعية.
مشرفون متطوعون
ويتطوع في الجمعية عدد من المشرفين الميدانيين الذين يقومون بزيارات دورية
للحلقات ويقدمون تقاريرهم للجمعية للتأكد من السير السليم للحلقات ويشرف هؤلاء على
تقديم الامتحانات للطلاب عند إتمامهم حفظ أجزاء جديدة.
وحول أهم النشاطات التي تميزت بها الجمعية، يقول أبو لبدة إن مشروع إدخال القيم
التربوية كجزء أساسي من الإشراف على حلقات التحفيظ بحيث لا تصبح عملية الحفظ خالية
من الروح، ولذلك تركز الجمعية في كل شهر على قيمة تربوية محددة ويكون هناك وسائل
وبرامج تفصيلية لغرس هذه القيمة في نفوس الطلاب خلال الشهر.
وعلى سبيل المثال، يضيف مدير الجمعية: خلال شهر آذار كان التركيز على خلق قيمة
الصدق وفي نيسان كان التركيز على فضل الصلاة على وقتها وفي شهر أيار الحالي يجري
التركيز على فضل طلب العلم، وكان خلال كل ذلك ترسيخ لهذه القيم والأخلاق من خلال
وسائل عملية تغرسها بشكل محكم في نفوس الطلاب، بالإضافة لتوزيع نشرة شهرية خاصة
بطلاب المراكز تتناول موضوعات إسلامية متعددة.
وعلى مستوى المجتمع عامة قامت بعدة نشاطات موجهة لعموم المواطنين، كان أبرزها
المحاضرات التي تتناول كيفية التعامل مع القرآن الكريم والتي ألقاها أساتذة في قرى
متعددة من المحافظة. وكانت الحصيلة 25 محاضرة حتى نهاية شهر نيسان.
وخلال تلك الفترة أيضا أصدرت الجمعية قرص ( CD ) الفرقان الأول تحت عنوان “نسائم
الفرقان” وقد بِيع منه أربعة آلاف نسخة واحتوى على مواد قرآنية متعددة. وفي بداية
العام تم إصدار أجندة ومفكرة الفرقان. وقامت الجمعية بتنظيم يومين دراسيين لمدرسي
حلقات التحفيظ لإرشادهم نحو أداء أفضل في التعامل مع الطلاب.
وتسعى الجمعية في الفترة المقبلة للعمل في عدة مسارات: أهمها مستوى الطلاب، حيث
ستستمر في حثهم على الالتزام والاستمرار مع الجمعية، وتسعى لأن يكون هناك نشاطات
ترفيهية مختلفة مثل الرحلات والمسابقات والمخيمات الصيفية حسب ما تسمح به إمكانات
الجمعية المالية. وفي المسار الآخر التركيز على النشاطات الموجهة للجمهور العام مثل
المحاضرات والمواد التثقيفية القرآنية المتنوعة سعيا منا لرفع ارتباط الناس بالقرآن
الكريم.