أكدت جمعية مزارعي البيوت البلاستيكية في قطاع غزة أن مزارعي البيوت البلاستيكية في القطاع تكبدوا خسائر فادحة جداً بلغت قيمتها 4 ملايين دولار خلال الأشهر الماضية، جراء تصاعد الحصار وإغلاق المعابر ومنع تصدير المنتجات الزراعية.
وقال رئيس الجمعية اشرف الأسطل :” إن تشديد الحصار والإغلاق الإسرائيلي خلال الفترة الماضية الحق أضراراً كبيرة جداً بأصحاب البيوت البلاستيكية وضرب الموسم الزراعي بالكامل لهذا القطاع، سيما وأن هذا القطاع يعتمد بشكل رئيسي على تصدير منتجاته الزراعية للأسواق الخارجية.
وبين أن مزارعي البيوت البلاستيكية ينتجون سنوياً 300 ألف طن من المنتجات الزراعية، 1200 طن منها يتم استهلاكها في الأسواق المحلية، و1800 طن يتم تصديرها للأسواق الخارجية في الضفة الغربية وإسرائيل والدول العربية والأوربية، مبيناً أن الـ1800 طن تعرضت للتلف والخسارة جراء تكدسها في المخازن والمعابر بعد رفض سلطات الاحتلال تصديرها للخارج.
وأشار الأسطل إلى وجود 12 ألف حمام زراعي في جميع محافظات قطاع غزة، 8 آلاف منها توقف عن العمل بشكل كامل بسبب الإجراءات والممارسات الإسرائيلية وإغلاق المعابر ومنع تصدير المنتجات الزراعية التي تنتجها هذه الحمامات، لافتاً إلى أن الحمامات المتبقية وعددها 4 آلاف تعمل بشكل محدود جداً وهي شبه خالية.
وأكد أن معظم أصحاب البيوت البلاستيكية أصبحوا عاطلين عن العمل ويواجهون ظروفاً قاسية جداً بعد توقف مصدر دخلهم الوحيد وتدهور وضعهم الاقتصادي بشكل كبير جداً، لافتاً إلى أن 8 آلاف مزارع من أصحاب الدفيئات الزراعية تعرضوا للخسارة الكبيرة بفعل الإجراءات الإسرائيلية وإغلاق المعابر.
ونوه الأسطل إلى أن 85% من مزارعي البيوت البلاستيكية في قطاع غزة أصبحوا عاطلين عن العمل ويعيشون ظروفاً غاية في الصعوبة والقسوة.
وأشار إلى غلاء المستلزمات والمبيدات الزراعية الخاصة بالحمامات الزراعية والمستوردة من إسرائيل بشكل جنوني، فعلى سبيل المثال مبيد التعقيم كان سعره قبل تشديد الحصار 70 شيكلا والآن أصبح 200 شيكل (الدولار = 3.70 شيكل)، مؤكداً أن المستلزمات والأدوية الزراعية أصبحت شحيحة وغالية جداً وبالكاد تتوفر في الأسواق، ما يزيد معاناة أصحاب الحمامات الزراعية ويدفعهم بقوة لترك مهنة الزراعية، وخاصة زراعة الحمامات.
وذكر أن الجمعية ستقوم بحصر الأضرار والخسائر التي لحقت بمزارعي الدفيئات الزراعية ورفعها للجهات المختصة من أجل تعويض المزارعين، داعياً السلطة والجهات المختصة إلى دعم شريحة المزارعين وتوفير كل مقومات الصمود لهم.
وحمل الأسطل الاحتلال مسؤولية تدهور القطاع الزراعي في قطاع غزة وتكبيد مزارعي الحمامات الزراعية خسائر كبيرة، منوهاً إلى أن الاحتلال يتعمد ويعمل بشكل ممنهج على ضرب القطاع الزراعي من خلال تشديد حصاره وإغلاق المعابر ومنع تصدير المنتجات الزراعية.
وأكد الأسطل أن القطاع الزراعي في قطاع غزة بدون معابر وتصدير للمنتجات الزراعية يساوي صفراً ولا يمكن أن تقوم له قائمة على الإطلاق، مندداً بالإجراءات والممارسات الإسرائيلية التعسفية والقمعية بحق المزارعين والسعي لزيادة معاناتهم وتكبيدهم المزيد من الخسائر.
ونوه إلى أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة من أجل تقديم المساعدة والعون العاجل لأصحاب الحمامات الزراعية وإبراز معاناتهم وخسائرهم التي تكبدوها جراء ممارسات سلطات الاحتلال، مشيراً إلى أنها نظمت سلسلة من الفعاليات والاعتصامات أمام مقار عدد من المؤسسات الدولية في قطاع غزة لفضح ممارسات الاحتلال، ولمطالبة هذه المؤسسات بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار وفتح المعابر والسماح بتصدير المنتجات الزراعية.
ودعا الأسطل كل الجهات والمؤسسات الداعمة إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة، مطالباً الجمعيات والاتحادات بتوحيد الجهود وزيادة مستوى التنسيق لتقديم خدمات زراعية أفضل للمزارعين المنكوبين.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=84254