أوضح متوسط الميدان الفرنسي لنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، بول بوغبا، أنّ الإساءة العنصرية التي تعرّض لها لن تنال منه وستجعله أكثر قوة، وتعهّد بمحاربة هذه الظاهرة من أجل الأجيال القادمة.
وتعرّض بوغبا لإساءة عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، عقب إهداره ركلة جزاء في تعادل فريقه 1-1 مع ولفرهامبتون واندرارز في الدوري الإنكليزي يوم الإثنين الماضي، ما دفع مانشستر يونايتد لإصدار بيان يُدين فيه بأشدّ العبارات هذه الظاهرة.
وكتب بوغبا تعليقاً على «تويتر» مصحوباً بصورة له وهو يحمل طفله الرضيع وخلفه صورة لمارتن لوثر كينغ: «الإساءات العنصرية تنمّ عن جهل وستجعلني أكثر قوة وستحفزني على القتال من أجل الأجيال القادمة. عانى أسلافي وآبائي من أجل أن يكون هذا الجيل حُرّاً ويحصل على حقه في العمل والتنقُّل وممارسة كرة القدم».
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنّ المهاجم الدولي الإنكليزي ماركوس راشفورد، زميل بوغبا، تعرّض أيضاً لإساءة عنصرية مماثلة، بعد أن أهدر ركلة جزاء في المباراة التي انهزم فيها فريقه بنتيجة 2-1 يوم السبت أمام كريستال بالاس.
وقال مدربهما النروجي أولي غونار سولسكاير، إنّهما بحاجة لمزيد من الحماية من شركات مواقع التواصل الاجتماعي. ووصف الإساءة العنصرية والتهديدات بالقتل ضدّهما بأنها «حوادث خطيرة، نريد حماية الأفراد. عندما يكون هناك تهديدات بالقتل وعنصرية فهي مزاعم جادة».
وأضاف: «في بعض الأحيان تشعر بالضيق، لكن ما يمكن أن نفعله حيال ذلك في مانشستر يونايتد؟ لا يمكن أن نمنع لاعبينا من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. نحتاج لنشر الكلمة الإيجابية والطيبة بدلاً من ذلك».
وتابع: «بول على ما يرام. إنّ شخصيّته قوية وهذا يجعله أقوى. لا يمكنني تصديق أننا نراوح مكاننا ولا نزال نتحدّث عن هذه الأمور في عام 2019».
واعتبر في مؤتمرٍ صحافي أنّ في مواقع التواصل الاجتماعي يمكن للأشخاص التخفّي خلف هويات غير صحيحة ومزيفة و«يوجد الكثير من أولي غونار سولسكاير على هذه المواقع لكني أدرك أنهم ليسوا أنا. يجب على السلطات أن تجد حلّاً تجاه كل من ينشر هذه الكراهية. نشعر بالأسف تجاه هؤلاء حقاً».
وقالت شركة «تويتر»، إنّ ممثّلين عنها سيلتقون مع مسؤولين من يونايتد وأعضاء في منظمة «كيك إت أوت» البريطانية المناهضة للتمييز، بعدما أصبح بوغبا أحدث لاعب يتعرّض لإساءة عنصرية عبر الإنترنت.
وفي وقت سابق هذا الشهر حثّ فرانك لامبارد مدرب تشيلسي شركات وسائل التواصل الاجتماعي على اتخاذ إجراءات ضدّ مثل هذه التصرّفات بعد تعرّض المهاجم الشاب تامي أبراهام (21 عاماً) لإساءة عنصرية عقب خسارة الفريق اللندني لقب كأس السوبر الأوروبية أمام ليفربول.
وأظهرت دراسة أصدرتها «كيك إت أوت»، تلقيها 159 تقريراً عن حالات تمييز عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى درجات المحترفين في إنكلترا الموسم الماضي.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=107140