” إغاثة 48″ و”الهلال الأحمر الفلسطيني” توقعان اتفاقية شراكة لدعم الفلسطينيين في الوطن والشتات

وقّعت جمعية “الإغاثة 48” في الداخل الفلسطيني وجمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” الخميس اتفاقية شراكة وتفاهم لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل انتشار فيروس كورونا والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في الوطن والشتات، عن طريق تنفيذ مشاريع عمل مشتركة تخدم الكل الفلسطيني في مختلف القطاعات الصحية والإغاثية والتنموية والاجتماعية والإنسانية وغيرها.

وتم عقد الاتفاق في المقر العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني داخل مدينة البيرة في الضفة الغربية بحضور وفد من جمعية الإغاثة 48 برئاسة دكتور علي الكتناني رئيس مجلس الإدارة، والمدير العام غازي عيسى، وكان في استقبالهم رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب.

وأكد علي الكتناني رئيس جمعية “الإغاثة 48” على أهمية هذه الشراكة التي ستكون بداية لتأسيس أعمال مستقبلية مشتركة، حيث ستقدم الإغاثة 48 دعمها للعمل الإنساني في مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، وستكون البوابة التي ستفتح مجالات عمل وخدمة للشعب الفلسطيني في كل مكان.

وقال غازي عيسى مدير عام الإغاثة 48 “إن هذه الشراكة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها جمعية الإغاثة 48 والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لدعم القطاع الصحي خدمة لأهلنا في دول الخارج وفتح آفاق عمل أخرى في دول جديدة، استجابة للظروف والحاجة المتغيرة، كما هو الحال في لبنان من خلال حملة “بيروت تستغيث”، وغيرها من المناطق التي تعمل الجمعية على دعمها ومساندتها بشكل دائم مثل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في كل من شمال سوريا وجنوب تركيا.

من جانبه رحب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب بهذه الشراكة، وقال: “نحن سعداء جدًا بهذه الشراكة التي تجمعنا والتي تهدف إلى وحدة شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والتي ستكون بداية تعاون مشترك بيننا لتسخير الموارد المتاحة لأجل تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخارجها حسب مقتضيات الحاجة”.

وتخلل اللقاء مكالمة هاتفية عبر سكايب مع المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان دكتور سامر شحادة، أوضح خلالها صورة الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية وطبيعة الخدمات الصحية التي يتلقونها. وأكد الطرفان على أهمية العمل المشترك ضمن رؤية واستراتيجية موحدة في المجالات الإنسانية المختلفة لتقديم الخدمات للأهالي على أكمل وجه، وركزا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي والتواصل بين الجمعيتين في كافة المجالات بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

مساندة بيروت

وبهذا السياق تحيي لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 التجاوب الواسع للفلسطينيين في الداخل مع حملة الإغاثة للشعب اللبناني الشقيق، وأكدت على أن هذا التجاوب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن تفشي عدوى الكورونا، يدل على الشعور بالإنتماء، والتضامن مع الشعب اللبناني الشقيق الذي احتضن اللجوء الفلسطيني القسري، إلى حين العودة الحتمية.

وتم ذلك رغم العراقيل التي وضعتها المؤسسة الإسرائيلية لمنع سير الحملة بشكل سلس. ورحّب المجتمعون باستعداد جمعية الإغاثة 48 المسجلة في الأمم المتحدة ولها خبرة واسعة بإدارة حملات ومشاريع إغاثية دولية، بوضع خدماتها أمام المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل بما فيها الحساب البنكي لتحويل التبرعات لمن يرغب. موضحة أن كل الأموال التي جمعت حتى الآن في إطار لجنة المتابعة والحركة الإسلامية، ستكون كلها ضمن حملة واحدة، وسيتم نقلها إلى لبنان الشقيق، من خلال منظمتي الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان والصليب الأحمر اللبناني.