وسط انقسام في إسبانيا بشأن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم لفريق ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو السبت أمام برشلونة، شن الهولندي رونالد كومان المدير الفني لفريق برشلونة انتقادات لاذعة ضد نظام حكم الفيديو المساعد (فار) بسبب احتساب هذه الضربة.
وحصل سيرخيو راموس مدافع وقائد الريال على ضربة الجزاء المثيرة للجدل من خلال مراجعة الحكم لنظام الـ(فار) وسجلها محرزا هدف التقدم 2 / 1 للريال لتكون بمثابة نقطة التحول في المباراة حيث مهدت الطريق أمام فوز الريال بالكلاسيكو الأول بين الفريقين في الموسم الحالي.
وشن كومان هجوما عنيفا على الـ(فار) بسبب هذه المباراة التي صعدت بالريال لصدارة جدول المسابقة، فيما يحتل برشلونة المركز الثاني عشر حاليا.
وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية في صفحتها الأولى: “كومان ينفجر” فيما ذكرت صحيفة “سبورت” التي تصدر في برشلونة أيضا: “سرقة الكلاسيكو”.
وانتقدت “سبورت” الحكم خوان مارتينيز مونويرا الذي منح راموس ضربة الجزاء بعد مراجعة نظام (فار) بعدما تعرض راموس لجذب من قميص اللعب بواسطة الفرنسي كليمونت لينغليه، داخل منطقة الجزاء عندما كانت النتيجة هي التعادل 1 / 1.
وأوضحت الصحيفة: “مارتينيز مونويرا منح الفوز للريال في الكلاسيكو… وتسبب هذا الإجراء في كسر مباراة سيطر عليها برشلونة الذي تعادل عبر أنسو (فاتي) بعدما افتتح (فيدريكو) فالفيردي التسجيل بهدف للريال”.
وبدت ضربة الجزاء مثيرة للجدل لأنه على الرغم من ظهور لينغليه وهو يجذب راموس من قميص اللعب، ظهر راموس قبلها بلحظات وهو يدفع لينغليه نفسه فيما لم يحتسب الحكم أي قرار ضد راموس وقتها.
وقال ألبرت ماسنو المدير الفرعي لصحيفة “سبورت” إن مونويرا كان “الحكم الذي يخشاه الجحيم” مشيرا إلى “تعاطفه المعروف” تجاه ريال مدريد.
وأضاف ماسنو: “(راموس ومونويرا) طبخا هذا فيما بينهما وسط نظرات الدهشة من لاعبي برشلونة إزاء ما حدث”.
وقال كومان إن نظام (فار) استخدم ضد فريقه فقط وليس لصالحه. وأوضح : “لا أتفهم قرار الحكم. الـ(فار) يظهر فقط عندما يكون الوضع ضد برشلونة. من يستطيع أن يقول لي إنها ضربة جزاء. هو أمر غير مفهوم. لم يرق لي هذا القرار”.
وأضاف: “كل القرارات ضد برشلونة، وليس هناك أي قرار لصالح الفريق. وهناك أمثلة عديدة”.
وأشار كومان إلى الخطأ الذي ارتكب ضد ليونيل ميسي داخل منطقة الجزاء في مباراة إشبيلية التي انتهت بالتعادل 1 / 1 في الرابع من تشرين أول/ أكتوبر الحالي، إضافة للعديد من اللقطات التي كانت تستدعي طرد ألان نيوم لاعب خيتافي خلال مباراة الفريقين التي انتهت بفوز خيتافي في 17 تشرين أول/ أكتوبر الحالي.
ورغم هذا، بدا شعور الريال مختلفا بشأن ضربة الجزاء في الكلاسيكو، لاسيما وأنها ساعدت الفريق في قلب الطاولة على برشلونة الذي كان أكثر سيطرة على مجريات اللعب.
وقال إيميليو بوتراغينيو نجم الريال السابق، ومدير العلاقات المؤسسية بالنادي حاليا: “(فار) يستخدم لمساعدة الحكم. الحكم راجع اللعبة واتخذ القرار الذي يمكننا تفهمه”.
وأوضح الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، أن فريقه يستحق الفوز بركلة الجزاء المعترض عليها أو بدونها، والتي سجلها راموس العائد من الإصابة.
وقال زيدان، الذي لم يخسر في “كامب نو” كمدرب لريال مدريد في ست مباريات خاضها أمام برشلونة على هذا الملعب: “ذهب الحكم للنظر إلى الشاشة وقرر أنها ركلة جزاء”.
وأوضح: “لا أتحدث عن الحكام، الذين يؤدون عملا صعبا. لهذا، لن أتحدث عنهم اليوم. بغض النظر عما حدث، أعتقد أننا حققنا الفوز بالمباراة عن جدارة. لا يمكنني إلا أن أقول إنني فخور بالفريق”.
وذكرت صحيفة “آس” المدريدية في صفحتها الأولى: “(ريال) مدريد يعود دائما”، في إشارة لفوز الفريق في مباراة السبت بعد هزيمتين متتاليتين أمام قادش صفر / 1 في الدوري الإسباني وأمام شاختار دونيتسك الأوكراني 2 / 3 في دوري أبطال أوروبا.
في المقابل، ذكرت “ماركا” أن فريق زيدان “وجه ضربة للمسؤولين في كامب نو”.
المصدر: د ب أ
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=119359