“العمل” بغزة: العدوان الإسرائيلي فاقم معاناة العمال وأدى لأضرار بالغة

قالت وزارة العمل في غزة يوم الأحد، إن عدوان الاحتلال على القطاع فاقم من معاناة العمال وأدى لأضرار بالغة في عدة قطاعات اقتصادية.

وأكدت الوزارة في بيان لها، “على خطورة الآثار والتداعيات التي خلفها هذا العدوان وآلته العسكرية على قطاع العمل بوجهٍ عام، والعاملين في السوق المحلي، سواء في أعمال دائمة أو مؤقتة أو أعمال بنظام المياومة على وجه الخصوص، الأمر الذي تسبب في شلل عصب الحياة اليومية وعجلة الاقتصاد”.

وأشارت إلى أن العدوان أدى لتعطل حركة ما يزيد عن 285 ألف عامل في كافة قطاعات العمل والأنشطة الاقتصادية المختلفة، وعدم تمكنهم من التنقل بحرية وأمان والوصول الى أماكن عملهم بسبب خطورة الأوضاع الأمنية.

وقالت وزارة العمل، “نجم عن العدوان الإسرائيلي التوقف الكامل للعمل في قطاع الصيد البحري، لعدم قدرة الصيادين على التوجه للبحر، وممارسة مهنتهم، وحرمان أكثر من 4,900 صياد من العمل، وفقدان مصدر رزقهم الذي يعتاشون منه، إلى جانب إلحاق الضرر الواسع بمساحات كبيرة وممتدة من الأراضي الزراعية ومزارع الخضروات والدواجن التي تعرضت للقصف الإسرائيلي المباشر، وتضرر ما يقارب 12,650 عامل في قطاع الزراعة”.

ولفتت إلى أن العدوان على غزة تسبب في تضرر قطاع الصناعة التحويلية والتعدين، وتعطل نحو 21,300 عامل، وتضرر حوالي 13,900 عامل في قطاع البناء والتشييد.

وتابعت العمل، “كما لحق الضرر بأكثر من 56,970 عامل في قطاع التجارة والمطاعم والفنادق، وخلف العدوان الضرر بنحو 19,280 عامل في قطاع النقل والتخزين والاتصالات، إلى جانب تضرر 28,600 عامل في قطاع الخدمات والفروع الأخرى، ليصل بذلك إجمالي العمال المتضررين والمتوقفين عن العمل خلال العدوان إلى نحو 157,600 عامل حسب التقديرات الأولية لوزارة العمل”.

واستنكرت الوزارة في بيانها جرائم الاحتلال الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل عدد من العمال، وإصابة آخرين من قطاع الزراعة وعمال البلديات.

وأكدت دعمها ومساندتها الكاملة للطبقة العاملة في كافة محافظات قطاع غزة، وحرصها على الاستمرار في تقديم خدماتها لجميع العمال، وعزمها على مواصلة أداء رسالتها، وتقديم البرامج والمشاريع للنهوض بواقع العمالة الفلسطينية، والوقوف الدائم إلى جانبهم لمواجهة آثار هذا العدوان.

ودعت وزارة العمل كافة المنظمات والمؤسسات العربية والدولية بضرورة العمل الجاد للجم الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه، وتعويض قطاع العمل عن الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت به.

وطالبت كافة المؤسسات الحقوقية والنقابية والإنسانية إلى التحرك العاجل من أجل تقديم المساعدات والتعويضات لآلاف العمال المتضررين، وتقديم البرامج التي تعزز صمودهم، وتوفر مصدر دخل لهم ولأسرهم في كافة القطاعات المتضررة.

وشنت “إسرائيل” عدوانًا على قطاع غزة، استمر خمسة أيام، بعد اغتيالها 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وردت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بإطلاق عملية “ثأر الأحرار”، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.