أبو راشد: مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماضٍ في انعقاده تحت راية فلسطين

أكد رئيس مؤتمر فلسطيني أوروبا، أمين أبو راشد، أنّ مؤتمرهم الفلسطيني الجامع في دورته العشرين ماضٍ في انعقاده يوم 27 مايو/ أيار الجاري دون تراجع أو تردد، معتبرًا أنّ الأصوات التي هاجمت المؤتمر لن تعطّل بندًا واحدًا من برنامجه.

وقال أبو راشد في حديث لوكالة “صفا”، من لاهاي، إنّ اللجان التحضيرية للمؤتمر تعمل على قدمٍ وساق، وقوافل العودة الرمزية جاهزة للمشاركة.

يأتي ذلك في وقت تشن فيه السلطة الفلسطينية وحركة “فتح” حملة تحريض واسعة ضد المؤتمر وتتهمه بالانشقاق، معتبرة أنّ “المؤتمر يسعى إلى إنهاء منظمة التحرير وخلق بديل عنها”، داعيةً في الوقت ذاته إلى مقاطعته”.

واعتبر أبو راشد أنّ “الأصوات التي تنادي بمقاطعة المؤتمر تتلقى تعليمات جاهزة وتنفّذها دون أن تنبس بكلمة واحدة، “وهو ما تؤكده سرعة إصدار البيانات من عدة دول، وحجم الافتراءات الهائل على المؤتمر والقائمين عليه”.

وتحدى معارضي المؤتمر بأن يأتوا بدليل واحد فقط حول الافتراءات التي ساقوها ضد انعقاده.

وأشار إلى أنّ هذه الحالة غير مسبوقة على مدار عقدين من الزمن، قائلًا :”السبب لا يكمن فينا، ولا حتى في المؤتمر، بل يكمن في أصحاب الهجمة الشرسة، الذين يعانون من نظرية المؤامرة، و فوبيا التمثيل الشرعي”.

وأضاف أبو راشد “فات هؤلاء أنهم كانوا ومازالوا جزءًا من المؤتمر الذي شاركوا فيه على مدار 19 نسخة سابقة، وبتمثيل دبلوماسي عالي المستوى، وصل إلى درجة السفراء”.

ولفت إلى أن “النسخ الماضية من مؤتمر فلسطينيي أوروبا كلها دون استثناء، شهدت حضورًا لا مثيل له من منظمة التحرير، التي نعتبرها ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني”.

وطالب أبو راشد أصحاب حملة التحريض بالكف عن الافتراءات، مؤكدًا أنهم يعملون ضمن القوانين والضوابط الأوروبية.

ودعاهم إلى أن يكونوا شركاء بالقضية في أوروبا كما كانوا، وإخوة وأهلًا حقيقيين على المؤتمر، الذي يترقب عودتهم بعيدًا عن لغة التخوين.

ومضى رئيس مؤتمر فلسطيني أوروبا قائلا: “صبيحة 27 مايو، نحن على موعد جديد مع حق العودة، ومع لقاء فلسطيني جامع على مستوى أوروبا، يشارك فيه الفلسطينيون بمختلف توجهاتهم السياسية، تحت راية فلسطين”.

ومن المقرر أن تحتضن مدينة مالمو السويدية الدورة الـ20 لمؤتمر فلسطينيي أوروبا في 27 مايو الجاري، تحت شعار “75 عامًا وإنا لعائدون”.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر نحو 20 ألف فلسطيني من مختلف الدول الأوروبية، بحضور مجموعة واسعة من البرلمانيين والسياسيين والناشطين السويديين والأوروبيين والشخصيات الفاعلة في الشأن الحقوقي والإعلامي والاقتصادي والفني والثقافي من أوروبا والعالم، وفقًا لمنظمي المؤتمر.

وسيتضمن المؤتمر فعاليات وورش عمل ومهرجانات باللغات العربية والسويدية والإنكليزية تهدف لتسليط الضوء على كافة القضايا الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى فعاليات فنية، ومعارض تراثية، وأسواق.