صدقت حكومة الاحتلال الصهيوني، مساء الأحد، على سلسلة قرارات خطيرة لمحاولة تكريس تهويد القدس المحتلة، في خطوة من شأنها تأجيج حالة الغضب والتصعيد بالمنطقة.
ونقل موقع واي نت العبري، عن وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، قوله: إن الحكومة -الأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان والتي اجتمعت في أحد الأنفاق قرب حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى- أقرت رفع ميزانية تشجيع اقتحام حائط البراق في عامي 2023 – 2024، إلى 8 ملايين شيكل بعد أن كانت مقدرة بـ 4 ملايين فقط.
وعدّ أن هذا القرار مهم تاريخيًا ويظهر التزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على المنطقة ويهوديتها، وفق زعمه.
وفي السياق، كشفت القناة العبرية السابعة، عن تشكيل اللجنة الوزارية لشؤون القدس الكبرى، برئاسة مئير باروش.
وستتعلق مهام هذه اللجنة بإحياء ما يسمى “القدس كعاصمة لإسرائيل”، والعمل على تطوير ورفاهية سكانها (المستوطنين)، والمسؤولية عن السلطات التي تخدم المدينة المحتلة.
كما اتخذت الحكومة المتطرفة قرارات تتعلق بمشاريع لم يفصح عنها بهدف تهويد المدينة.
وقبل الاجتماع ذكرت القناة 11 العبرية أن حكومة الاحتلال ستصدق على تخصيص ملايين الشواقل لدعم أعمال الحفريات تحت المسجد المبارك.
وأشارت إلى أن الحكومة ستصدق على تخصيص مبلغ 17 مليون شيكل لدعم عمليات الحفر تحت الأقصى، بالإضافة لأعمال صيانة الأنفاق القائمة.
وبينت القناة أن القرار يأتي على الرغم من حساسية الحفريات في تلك المنطقة.
وعلى مدار السنوات الماضية توالت التحذيرات الفلسطينية من خطورة الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى، والتي من شأنها التأثير على أساسات المسجد بما يثير المخاوف من تسببها بانهيارات كبيرة في أجزاء منه.
بدورها، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن حكومة الاحتلال من المقرر أن تصدق خلال جلستها الخاصة بمناسبة ذكرى “احتلال القدس”، على دعم وتشجيع هجرة اليهود إلى المدينة بمبلغ 95 مليون شيقل.
وبينت أن الخطة تأتي بالتعاون ما بين بلدية القدس والوكالة اليهودية، حيث ستعمل حكومة الاحتلال على تشجيع هجرة الشبان اليهود من أعمار 18-35 إلى المدينة المحتلة، وذلك في ظل حالة العزوف عن السكن فيها بسبب غلاء المعيشة.
ووفقاً معطيات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فقد هاجر للمدينة 18 ألف يهودي منذ العام 2018، ومع ذلك فقد تركها نحو 30% منهم خلال الخمس سنوات الأخيرة.
وتشمل الخطة إقامة معارض وتسيير رحلات من الخارج للقدس، وكذلك رزمة من الإعفاءات الضريبية للأزواج الشابة.
وأمام هذه التطورات، حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، من إشعال فتيل صراع ديني في المنطقة والعالم أجمع، إثر اجتماع حكومة الاحتلال في منطقة حائط البراق، واقتحام بن غفير للأقصى.
وقال المجلس في بيان له: إن هذه التطورات رسالة تصعيدية واضحة وممنهجة ضد تاريخ وتراث مدينة القدس المحتلة العربي الإسلامي الأصيل.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141707