بين التهاني الرسمية السريعة والمظاهر الاحتفالية، والمتابعة الإخبارية، تنوعت مظاهر الفرح والاهتمام الفلسطيني بنيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثقة الشعب التركي بولاية ثانية، لقيادة تركيا الحاضر والمستقبل نحو مزيد من التقدّم والاستقرار والازدهار.
حركة “حماس” كانت من أولى القوى والأحزاب في العالم العربي والإسلامي التي سارعت بالتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى الرئيس أردوغان لفوزه في الانتخابات الرئاسية.
وهنأت حماس في بيانٍ لها – مساء الأحد- الشعب التركي بكل مكوناته على هذا العرس الديموقراطي الذي عكس صورة حضارية فريدة للشعب التركي الشقيق وللجمهورية التركية.
وقالت: نتطلع أن يكون هذا الفوز التاريخي للرئيس أردوغان محطة انطلاقة جديدة لتركيا نحو تعزيز علاقاتها العربية والإسلامية ومكانتها الإقليمية والدولية، ونصرة المظلومين والقضايا العادلة حول العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وتعزيز علاقات الصداقة والأخوّة بين الشعبين التركي والفلسطيني.
هنية يهنئ
وفي تصريح مقتضب، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: أهنئ الرئيس أردوغان بالفوز بولاية ثانية وأشيد بالموقف الحضاري للشعب التركي ونتطلع إلى سنوات جديدة في دعم قضيتنا وقدسنا.
واهتمت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، بهذه الأنباء وصدّرتها سريعا.
ثم توالت التهاني من رئيس السلطة محمود عباس الذي أبرق أسمى عبارات التهاني القلبية والتبريكات الأخوية بفوز أردوغان وحزبه، وأعرب عن اعتزازه بعلاقات الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، مثمنا مواقف الرئيس أردوغان المبدئية والثابتة في دعم شعبنا وقضيته العادلة.
كما هنأ رئيس الحكومة محمد اشتية بالفوز، واصفا ما جرى في تركيا بأنه عرس ديمقراطي جدي وحقيقي، وقال: هذه الديمقراطية بالنسبة لنا مكسب لفلسطين بكامل تفاصيلها.
وأضاف: “هذا النجاح جاء بالثقة التي اكتسبها بسبب الإنجازات من أجل نهضة تركيا”.
وتابع: “نحن على ثقة أن هذا الفوز سيكون عنصر توحيد للشعب التركي لأن وحدة تركيا ونهضتها هي دعم أساسي ورئيسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير القدس عاصمة دولتنا وحق العودة للاجئين”.
فرحة مقدسية
وفي القدس المحتلة اختارت طفلة فلسطينية أن تحتفل بفوز أردوغان على طريقتها الخاصة، عبر رفع صورة للرئيس التركي.
كما اختارت سيدة فلسطينية توزيع الحلوى في ساحات الأقصى فرحًا بالفوز.
واحتفت وسائل الإعلام التركية بمقطع فيديو قديم يظهر هتافات للرئيس التركي في ساحات المسجد الأقصى.
وروى فلسطيني ظهر في الفيديو حكايته، مبينًا أنه في أحداث رمضان قبل سنتين وجه رسالة إلى الشعب التركي للتحرك من أجل نصرة قضية الأقصى والقدس وأن هذه القضية قضية أمة بأكملها، وحينها بدأ يرددون أردوغان أردوغان، وبعد فوزه تداولته الكثير من الوكالات وكتبت عليها عليه أصوات تنادي لأردوغان من المسجد الأقصى.
مظاهر الفرح بغزة
وفي قطاع غزة، بدت مظاهر الفرح العفوية أكثر وضوحًا بفوز أردوغان، ورفع مواطنون صورًا له إلى جانب أعلام فلسطينية وتركية ووزعوا الحلوى في أكثر من موقع تعبيرًا عن فرحتهم بفوز أردوغان، الذي عرف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.
ورفع فلسطينيون أعلام تركيا على سياراتهم وتجولوا في شوارع غزة، في تعبير عن مشاركة الفرح.
وتفاعل الفلسطينيون مع الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي، بتقديم التهاني من شخصيات رسمية وقيادات فصائلية، وكذلك بنشر مظاهر الفرح بالفوز.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، أحمد ينار، فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وتنافس في جولة الإعادة كل من مرشح تحالف الجمهور الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الأمة، رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو.
وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة، الأحد، أعلن ينار فوز أردوغان بالجولة الثانية للانتخابات، وفق النتائج غير النهائية.
وأضاف: “بعد فرز 99.43 بالمئة من صناديق الاقتراع داخل البلاد وخارجها، حصل أردوغان على 52.14 بالمئة مقابل 47.86 بالمئة لكمال قليجدار أوغلو (مرشح المعارضة)”.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141917