يوافق اليوم الاثنين، الخامس من حزيران الذكرى السنوية لبدء حرب النكسة عام 1967 التي انتهت باحتلال كامل الضفة والقدس وقطاع غزة.
بعد يومين من المعارك والقصف الجوي، تمكن الاحتلال من إحكام سيطرته على البلدة القديمة والدخول إلى المسجد الأقصى وحائط البراق.
في اللحظات الأولى لاحتلال الضفة والقدس، بدأت خطوات التهويد والاستيطان، ووضعت حكومة الاحتلال البرامج الاستراتيجية والتكتيكية لتحقيق أهدافها، للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأرض، مع أقل عدد ممكن من السكان الفلسطينيين.
ومنذ عام 1967 تضاعف النشاط الاستيطاني على ما تبقى من الأرض الفلسطينية بشكل مخيف، حتى وصل عدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي أقيمت في الضفة والقدس الى أكثر من 360، بينما يسعى الاحتلال لرفع عدد المستوطنين إلى مليون.
وبحسب التقارير، فقد بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس أكثر من 900 ألف مستوطن، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية.
المربع الأخير
ويرى مراقبون أن إلغاء ما يسمى بقانون فك الارتباط للعودة إلى المستوطنات الأربع التي تم إخلاؤها من شمال الضفة الغربية المربع الأخير في ملف الاستيطان.
وسيؤدي ذلك إلى تحويل أكثر من 100 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات معترف بها حكوميا، يتبعه وضع مخططات هيكلية لها مما يعني مصادرة المزيد من الأراضي حولها.
وهذا كله يصب في المخطط الكبير بضم مناطق “ج” بالكامل وخاصة في الأغوار وتلك التي تضم الآبار الجوفية والمناطق الحدودية مع الأردن.
وستسعى الحكومة الحالية لحسم وتكريس الاستيطان في البلدة القديمة بالخليل والتي لا تقل أهمية عن مدينة القدس بالنسبة للمستوطنين.
ويركز الاحتلال والمنظمات الاستيطانية على نمط “الاستيطان الرعوي”؛ حيث يتم من خلال بضعة مستوطنين مع قطعان من الأغنام والأبقار السيطرة على مساحات واسعة وتهديد وجود أصحابها الفلسطينيين.
وتعمل الحكومة الاحتلال الإسرائيلي على تفعيل قرارات عسكرية سابقة من خلال ضم المناطق الفاصلة بين المستوطنات القائمة والبؤر الاستيطانية القريبة، مما يعني مضاعفة مساحات المستوطنات القائمة سابقا.
فصل القدس
وبدأ الاحتلال مؤخراً بتنفيذ مخطط فصل أحياء القدس الواقعة خارج الجدار الذي عزلها عن المدينة، مما يعني حرمان 200 ألف مقدسي من حقهم الطبيعي بالعيش في القدس.
ويجري العمل أيضاً على مخطط تهويد كل ما هو داخل القدس، وبناء مليون وحدة استيطانية في منطقة الأغوار.
عزل الفلسطينيين
ومن المتوقع أن يفضي تطبيق هذه المخططات إلى خلق كانتونات (معازل) فلسطينية مركزة، لتتحول إلى تجمعات شديدة الازدحام وبلا مناطق خضراء بسبب اضطرار الفلسطينيين للتوسع في داخلها للسكن.
وأعدت حكومة الاحتلال مشروعاً ضخماً لبناء شبكة طرق وأنفاق تفصل خلالها المستوطنات عن التجمعات الفلسطينية، وتحاول تسويقه دولياً باعتباره مشروعا للتسوية في الضفة الغربية.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=142045