وضع الإعلام المغربي الكثير من علامات استفهام، حول قرار مدرب إشبيلية لويس مينديليبار، باستبعاد الثنائي المغربي الحارس ياسين بونو والمهاجم يوسف النصيري، من القائمة المسافرة إلى ألمانيا، لبدء جولة استعداد النادي الأندلسي للموسم الجديد.
ووصف هذا القرار من قبل العديد من الصحف والمواقع المغربية بـ “الصادم” لثنائي منتخب أسود أطلس، وذلك بطبيعة الحال لقيمة وأهمية اللاعبين في الفريق، آخرها قيادة النادي للفوز ببطولته المفضلة اليوربا ليغ، بتخطي روما الإيطالي ومدربه المخضرم جوزيه مورينيو في المباراة النهائية، التي حسمت بفضل تعملق بونو في ركلات الجزاء الترجيحية.
وعلى النقيض من الرواية الرائجة في الإعلام التابع للنادي الأندلسي، بربط القرار بما يتردد عن استعدادهما للرحيل هذا الصيف، نقلت وسائل الإعلام المغربية عن مصدر مقرب من اللاعبين، أن كلاهما يشعر بخيبة أمل بسبب موقف المدرب والمسؤولين في النادي، واصفا هذا التصرف بغير اللائق في حق اثنين من أفضل اللاعبين وأكثرهم تأثيرا في إنجازات الفريق في السنوات الأخيرة.
ولم يعترض نفس المصدر، على أحقية النادي في بيع لاعبيه للحصول على أعلى عائد مادي، بدلا من خسارتهما بدون مقابل بعد عام، بيد أنه تحفظ على ما وصفها بقلة الاحترام وطريقة التعامل المهينة للاعبين، مشددا على صعوبة مشاهدة نفس التصرف مع لاعبين آخرين غير عرب، الأمر الذي تم تفسيره على نطاق واسع على أنه سلوك يميل إلى العنصرية تجاه بونو والنصيري.
ومعروف أن بونو والنصيري، كانا من أبرز رجال المدرب المغربي وليد الركراكي في إنجاز الوصول إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم قطر 2022، وبعدها بأشهر ساهما في حصول إشبيلية على لقب الدوري الأوروبي، ما جعلهما مادة دسمة في أخبار سوق الانتقالات الصيفية، بأخبار محدّثة على رأس الساعة عن الوجهة المحتملة لهما الموسم المقبل.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=143194