“أوتشا” تفضح هجمات الاحتلال والمستوطنين..أعداد الضحايا الفلسطينيين وعمليات الهدم فاقت العام المنصرم

فضح تقرير دولي جديد، حجم الهجمات الإرهابية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجماعات المستوطنين، ضد المناطق الفلسطينية، والتي أسفرت خلال فترة الرصد التي امتدت من 25 من شهر يوليو الماضي، حتى الأسبوع الأول من الشهر الجاري، عن استشهاد سبعة فلسطينيين بينهم طفلان، وإصابة المئات منهم، علاوة عن عمليات الهدم الكبيرة للمنازل وعمليات التهجير القسري للتجمعات البدوية.

وذكر التقرير الجديد الذي أصدره مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأراضي المحتلة “أوتشا”، أن القوات الإسرائيلية قتلت سبعة فلسطينيين، من بينهم طفلان، في ثلاث عمليات منفصلة كانت في مخيم عين بيت الماء للاجئين في نابلس وفي مدينة طولكرم ومخيمها، وقرب بلدة عرابة التابعة لمدينة جنين.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال هجماته الذخيرة الحية، في استهداف الفلسطينيين، ما أدى إلى سقوط الضحايا وبينهم أطفال.

وأوضح التقرير الدولي، ان عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وإسرائيل، تجاوز العام الجاري 2023 العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلتهم خلال العام 2022 كله، بعدد 167 مقابل 155، والذي شهد في الأصل أعلى عدد من الضحايا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ العام 2005.

وأشار التقرير الدولي كذلك إلى هجمات المستوطنين، وقال إنه في أحد الحوادث أطلق مستوطن إسرائيلي النار وقتل رجلًا فلسطينيًا وأصاب آخريْن خلال هجوم شنّه المستوطنون على قرية برقة في رام الله، يوم 4 أغسطس، حين تعدّى المستوطنون الإسرائيليون المسلحون على أراضي برقة بمواشيهم، حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة عليهم، وردّ المستوطنون بإلقاء الحجارة وإطلاق الذخيرة الحيّة، مما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة آخرين.

وحسب التقرير فإنه ومنذ مطلع العام 2023 وحتى 7 أغسطس، قتل المستوطنون الإسرائيليون سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ورصد تقرير “أوتشا” قيام السلطات الإسرائيلية خلال فترة التقرير، بهدم 56 مبنى أو صادرتها أو أجبرت أصحابها على هدمها في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، بما فيها ستة منازل، بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويكاد حصول الفلسطينيين عليها مستحيلًا.

وأشار التقرير إلى أن عمليات الهدم هذه أدت إلى تهجير 23 فلسطينيًا، من بينهم 12 طفلًا، وألحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 3,500 آخرين، حيث كانت ستة من المباني المتضررة مقدمة من المانحين في سياق الاستجابة لعملية هدم سابقة في تجمع الزعيّم البدوي بمحافظة القدس، حيث هُدم خلالها ما مجموعه 35 مبنى في حادث واحد.