“تيكا” والهلال الأحمر التركي..دعم تنموي وإنساني متواصل للعراق

تواصل وكالة التعاون والتنسيق (تيكا) والهلال الأحمر التركي، تقديم مساعدات إنسانية ومشاركة الخبرات التنموية لدعم العراق، في عديد المجالات، بمقدمتها التعليم والصحة ودعم الفئات الضعيفة، وحماية التراث التاريخي.

وتلعب المكاتب التمثيلية للمؤسسات التركية العاملة في العراق، دورا مهما في العديد من القطاعات، وفي مقدمتها مجالات الدعم لمواجهة الكوارث الطبيعية وتوفير احتياجات الغذاء والكساء للمحتاجين، وتنظيم دورات مهنية ومشاريع لترميم المقابر والمساجد العثمانية.

ولمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، في 19 أغسطس/ آب، أشاد منسق تيكا في العاصمة العراقية بغداد أوغوزخان دينلر، ونائب رئيس بعثة الهلال الأحمر التركي في العراق إسماعيل عتيق، بالجهود التركية الرامية لدعم العراق في المساعدات الإنسانية والتنمية.

خطط ومشاريع تنموية

وقال منسق تيكا في بغداد أوغوزخان دينلر، إن الوكالة التي تأسست عام 1992، سعت منذ تأسيسها على التعريف بتركيا في مختلف أنحاء العالم، وتوفير خدمات مهمة من خلال 61 مكتبا في 59 دولة.

وأضاف لمراسل الأناضول، أن مكتب بغداد بدأ العمل في العراق منذ مارس/ آذار 2017.. “الوكالة سعت منذ تأسيسها على نقل الخبرات التركية في مسار التنمية إلى البلدان التي تنشط فيها، مع مراعاة الظروف المحلية الخاصة بكل بلد”.

وذكر أن مكاتب تيكا وممثلياتها، وضعت أهدافا واستراتيجيات إنمائية طويلة الأجل، فضلا عن امتلاكها مشاريع قصيرة الأجل.

وزاد: “على سبيل المثال، نوزع عبوات غذائية خلال شهر رمضان، إلى جانب توفيرنا خدمات على مدار العام مثل تلبية احتياجات القرطاسية للمدارس وخاصة في المناطق الريفية”.

“السياسات التي نتبعها في مجال التنمية في العراق، تساهم بشكل فعال في إنجاز الخطط والمشاريع الوطنية.. على سبيل المثال، أطلق العراق مشروع “بغداد أكثر خضرة”ونحن بادنا بدعمه اعتباراً من 15 يوليو/ تموز الماضي، في دعم المشروع من خلال زراعة شتلات في المنطقة الخضراء ببغداد”.

حماية التراث التاريخي

وأكد دينلر أيضا على أن تيكا تعمل على توفير مساعدات مهمة للفئات الضعيفة، داخل المجتمع مثل دور رعاية المسنين.

وذكر أن تيكا افتتحت مؤخراً، دارا للأيتام في بابل ووفرت كراسٍ متحركة للأطفال المعاقين، في إطار مشروع دعم المشاركة في الحياة الاجتماعية في الناصرية.

“نحن نولي اهتماما مميزا أيضا بحماية التراث التاريخي.. على سبيل المثال، نقوم بترميم المساجد والمقابر مثل ضريح الإمام الأعظم وضريح عبد القادر الجيلاني، إضافة إلى ترميم المساجد العثمانية.. وافتتحنا منشآت للتدريب المهني”.

وتابع: “لدينا مشروع لإنشاء حظيرة لتربية الماشية، بغرض إفادة العراق بالخبرات التركية في مجال الثروة الحيوانية.. كما نعمل في هذه الأثناء على مشروع متعلق بأنشطة تربية النحل”.

“تيكا أنجزت أيضا مشروعا لتوفير مياه الشرب النظيفة، واستكملت أيضا أعمال إنشاء ملعب لكرة القدم في قضاء تلعفر في الموصل.. ووفرنا المعدات اللازمة للمكتبة الإلكترونية في كركوك، وأعدنا ترميم سوق قيصرية في كركوك”.

وأضاف: “نقدم المساعدات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية، مع حرصنا على مساعدة العراق أيضا في العديد من المجالات من التعليم إلى الصحة والزراعة.. كل ذلك يتم بالتنسيق مع السلطات العراقية”.

أول منظمة غير حكومية

بدوره، قال إسماعيل عتيق، نائب رئيس بعثة الهلال الأحمر التركي في العراق، إن الهلال الأحمر ينفذ مجموعة مهمة من الأنشطة والمساعدات الإنسانية في العراق منذ عام 2014.

ولفت عتيق إلى أن الهلال الأحمر التركي، ما فتئ يقف إلى جانب أبناء المنطقة في الكوارث الطبيعية.. “كنا أول منظمة غير حكومية وصلت إلى المنطقة في أعقاب زلزال 2017 (في حلبجة)، وقدّمنا للمتضررين 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية”.

وذكر عتيق أن الهلال الأحمر التركي، يوزع في المنطقة أيضا طرودا غذائية ولحوم أضاحي، يتبرع بها فاعلو الخير من تركيا كل عام خلال شهر رمضان وأعياد الأضحى.

ولفت عتيق إلى أن السكان يعبرون دائما عن سعادتهم وترحيبهم بالأنشطة الإغاثية، التي ينفذها الهلال الأحمر التركي.

وختم عتيق قوله: “يجري الهلال الأحمر التركي أنشطته، من خلال التعاون مع السلطات العراقية.. نأمل استمرار أنشطة المساعدات الإنسانية وزيادة المشاريع، التي من شأنها تخفيف الأعباء عن الشرائح الضعيفة في العراق”.

المصدر: الأناضول