أطلقت “مؤسسة القدس الدولية” (مقرها بيروت)، اليوم الإثنين، تقريرها السنوي الـ 17 “عين على الأقصى”، في مؤتمر في العاصمة اللبنانية، بيروت، بحضور ثلةٍ من الباحثين والمختصين في الشأن المقدسي، والصحفيين والسياسيين.
وافتتحت أعمال المؤتمر بكلمةٍ من بشارة مرهج، نائب رئيس مجلس أمناء “القدس الدولية”، والذي ابتدأها بتوجيه التحية إلى المدافعين عن فلسطين، والناصرين للقدس ومقدساتها.
واعتبر مرهج أنّ “جريمة إحراق المسجد الأقصى، التي تتزامن ذكراها الـ 54 مع انعقاد المؤتمر، لم تكن خطأً عابرًا إنّما خطيئة معبّرة عن المخاطر المحدقة بالأقصى وعن مخططات إزالته من الوجود”.
وأضاف مرهج: “اليوم، يتعاظم الخطر على الأقصى حيث نشهد الجريمة ذاتها، بأدوات مختلفة”.
وحول أسرلة التعليم في القدس، أشار مرهج إلى أن “التعليم في القدس مقدس آخر يستهدفه الاحتلال بالتهويد والأسرلة لتطويع عقول المقدسيين ووعيهم”.
وأكدّ مرهج على أنّ “المسؤولية في مقاومة اعتداءات الاحتلال على المقدسيّين والأرض والمقدّسات هي مسؤولية كلّ معنيّ بالقضية الفلسطينية”.
من جهته، أشار المدير العام ل”القدس الدولية” ياسين حمود، إلى أن “دولة الاحتلال تمرّ بواحدة من أعقد أزماتها منذ نشأتها، فعلى أثر التعديلات القانونية تحت مسمى “الإصلاح القضائي” نشهد شرخًا استثنائيًا في المجتمع والسياسة الإسرائيليين على حدّ سواء”.
وأضاف أنّ “التشظي الإسرائيلي الحالي، يُمكن أن يسجل فرصة استثنائية لدفع عدوان الاحتلال عن الأقصى، وعرقلة العديد من مخططاته”.
وعرّج ياسين حمّود في حديثه على المستوى الفلسطينيّ، إذ تابعت المقاومة الفلسطينية والجماهير الفلسطينية تموضعَها في قلب معركة القدس، واستمرت جهود المقدسيين والفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 48 في مواجهة تهويد الأقصى”.
ودعا حمود، السلطة الفلسطينية إلى “وقف أيِّ رهانات على الإدارة الأمريكية الحالية، أو الأطر الدولية، وتنفيد قرارات وقف التنسيق الأمني، وتقديم كافة سبل الدعم للمقاومين والمرابطين”.
وطالب حمّود، الجماهير الفلسطينية بـ”تكثيف الرباط في الأقصى ومشاركة الأفراد والعائلات والمؤسسات بذلك، وخاصة في مواسم الأعياد اليهودية”.
وختم حمّود كلامه، بدعوة المستوى الشعبي العربي والإسلامي إلى بناء سيرورة دائمة من التفاعل مع الأقصى وقضاياه، وذلك في المسارات السياسية، والإعلامية، والثقافية، والمالية، والقانونية وغير ذلك”.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=144017