القاهرة تحتضن “معرض نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها”

تحتضن العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، معرض “نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها”، وذلك في مقر جامعة الدول العربية، تحت رعاية أمينها العام أحمد أبو الغيط.

وقال رئيس اللجنة العلمية للمعرض ضرغام فارس لوكالة “قدس برس”: “إن فكرة المعرض تقوم على تقليد النقوش القديمة المتعلقة بفلسطين لأهداف تعليمية وتقديم قراءة علمية لها وربطها بالشواهد الأثرية الأخرى”.

وأضاف: “الكثير من النقوش المتعلقة بتاريخ فلسطين موجودة بمتاحف عالمية أو في متاحف أنشأتها سلطات الاحتلال، وإننا كفلسطينيين لا تتوفر لدينا النقوش الأثرية التي تتناول تاريخ فلسطين”.

وأكد على أن الفلسطينيين “حرموا من عرض النقوش التي تتعلق بتاريخ فلسطين القديم في متاحفهم، وكذلك هناك شبه إهمال من طرف المؤرخين الفلسطينيين والعرب بتناول تلك النقوش والاستفادة منها في تقديم قراءة علمية لتاريخ فلسطين وفي نقض الرواية الصهيونية، فكان البديل هو تقليد تلك النقوش”.

وقال فارس: “إن المعرض يندرج ضمن مشروع وطني علمي شامل يحمل اسم (نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها)، ويهدف إلى تقديم تاريخ فلسطين استنادا إلى الشواهد الأثرية؛ لتنقية تاريخ فلسطين والثقافة العامة من الخرافات والأساطير، وتعزيز الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؛ وذلك من خلال تقديم قراءة علمية محايدة لتاريخ فلسطين ونقل المعرض لعدة دول عربية وترجمة محتواه لعدة لغات أجنبية”.

وأوضح أن “المعرض يظهر كيف بدأ الكنعانيون الكتابة في القرن الـ19 قبل الميلاد في وادي الحول ثم في سيناء، ثم التدرج في تطور اللغة على أرض كنعان خلال القرنين الـ15 و16 وصولا إلى نهاية القرن السابع قبل الميلاد”.

وقال فارس: “هذا المعرض يُعد نواة وإعلان فكرة يضم 21 نقشا، وهي نقوش معروفة ومعروضة في مختلف المتاحف ومنشور بخصوصها عدة مقالات وأبحاث علمية”.

وأضاف: “أن الهدف من تقليدها هو ربطُ مضمونِ كلِ نقشٍ بالنقوشِ الأخرى ذاتِ العلاقة، سواءً كُتبت بإحدى اللغاتِ الكنعانية، أو بلغاتٍ أُخرى، وسواءً اكتُشفت في فلسطينَ أو خارجِها، وأيضا ربطُ مضمونِ النقوشِ بالمعطياتِ الأثريةِ والتاريخيةِ الأخرى، ووضعُها في السياقِ التاريخيِ الصحيح، لتشكلَ معا صورةً علميةً مكتملةً لتاريخِ فلسطين، وتُصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة عن تاريخها”.

وشدد فارس على أن رسالة المعرض تهدف للتأكيد على أن كل ما على أرض فلسطين من موروث ثقافي سواء ملموس أو غير ملموس هو ملك للشعب الفلسطيني بما في ذلك الموروث الديني، لأن الشعب الفلسطيني هو امتداد للسكان الأصليين منذ العصور الحجرية والذين اختلطوا بعدة شعوب وحضارات من خلال الاحتلالات المتتالية والتنقل والتجارة.