الصدقة للأقارب … ثواب وصلة رحم

السؤال: لي قريب وسع الله تعالي له في الرزق ولم ينجب وينفق الكثير من ماله علي فقراء ومساكين غير أقاربه الأكثر فقرا فما حكم الدين؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور عزت عطية الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر يقول: الأصل في التصرف في المال أن يتاح لمالكه التصرف فيه في حدود الشرع من غير تحجير عليه من أحد من الناس والصدقة علي الأقربين أولي من الصدقة علي غيرهم لأنها صدقة وصلة بالنسبة للقريب عند التساوي في الفقر أو الحاجة. فان كان الغريب اشد حاجة أو أكثر فقرا فهو أولي من القريب.

وعلي المنفق أن يوازن في إنفاقه بين رعاية الأقارب ورعاية الغرباء. ومن أصول التعامل بالنسبة للأموال الا يتشوف او يتطلع الانسان إلي أموال غيره حتي ولو كان محتاجا بل يطلب من الله تعالي الغني وتيسير الاسباب. فإن جاءه مال من قريب أو غريب وهو غير متطلع اليه أكله هنيئا مريئا وان تطلع إلي مال الغير المعين كقريبه وطمع فيه ورأي ان له حقا معينا في هذا المال لم يقرره له الشرع فإنه يكون معتديا وقد يسوقه ذلك للحسد والعداوة ويفسد عليه قلبه. وقد وجه الرسول صلي الله عليه وسلم بعض الصحابة الذي أراد بجعل بعض ماله وقفا في سبيل الله صدقة علي من يأكل منها فقال رسول الله: “أري ان تجعلها في الاقربين” اي علي سبيل الندب لا علي سبيل الوجوب ولم يطلب الاقربون ذلك ولم يلحوا عليه. ولم يروا انه مقصر لو فعل غير ذلك والا لا يختلف الحال.

“والله أعلم” .