مؤسسة الاقصى تنظم يوم تواصل مع مسجد روبين جنوبي الرملة

جانب اعمال الترميم والتنظيف التي اقيمت للمسجد

بمشاركة العشرات وتعاون بين الحركة الإسلامية في يافا ومناصريها وأهل الجواريش في الرملة و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نظم يوم الأربعاء يوم تواصل مع مسجد روبين الواقع جنوب مدينة الرملة ، وذلك بهدف الحفاظ على إسلاميته وقدسيته، في ظل محاولات متكررة من قبل جماعات يهودية الإستيلاء على المسجد وتحويله الى كنيس ومزار يهودي.
 
وشمل يوم التواصل إداء الصلوات والأذكار ، وحلقات التدارس ، ووجبة غداء ، بالإضافة الى أعمال نظافة وصيانة عامة للمسجد، وبدأت أعمال يوم التواصل بعد صلاة الظهر وانتهت في ساعات ما بعد العشاء .
 
وفي حديث مع السيد محمد أشقر – عضو "مؤسسة الأقصى " ومندوبها المحلي في يافا –  قال أودّ أولاً أن أقدم الشكر لكل من شارك في هذا اليوم ، وأخص بالذكر أهل الجواريش في الرملة ، الذين لبوا النداء على وجه السرعة وجاؤوا بعشراتهم من أجل المساهمة في صيانة المسجد  والتواصل معه بهدف تأكيد تواجدنا وتمسكنا بهذا المسجد والمعلم والوقف الإسلامي.
 
وأضاف "ثم إننا نرى أن مثل هذا التواجد يحافظ على قدسية المسجد ، ويؤكد للجميع أن لهذا المسجد أهله وعمّاره، ثم إننا نؤكد أننا سنظل نتواصل مع هذا المسجد ونحافظ عليه ونقوم بكل ما في وسعنا لصيانته وحفظه، هذا المسجد مسجدنا، والحفاظ على قدسيته جزء من واجبنا الديني والشرعي".
 
اما الحاج سامي أبو مخ – مسؤول لجنة المقدسات في "مؤسسة الأقصى" – والذي حضر على رأس وفد " مؤسسة الأقصى " وبجانبه السيد عبد المجيد محمد –  متابع ملف المقدسات في " مؤسسة الأقصى " فقال :" أنه عمل جدّ مهم أن نتواصل ونتواجد بشكل دائم وثابت مع مسجد روبين، وكم كان اليوم جميلاً بتواجد الشباب والشيوخ والأطفال والطفلات ، وندعو دائما أهلنا في المنطقة من اللد والرملة ويافا  وعموم المسلمين الى التواصل الدائم وزيارة المسجد  وعمارته بالصلوات ".
 
وتشير " مؤسسة الأقصى " أن مسجد روبين كان موقعاً مميزا لدى الفلسطينيين قبل وقوع النكبة الفلسطينية عام 1948م، خاصة من اهل الساحل الفلسطيني ومدنه يافا واللد والرملة، وكان يعقد فيه سوق بمشاركة الآلاف ، واعتاد اهل المنطقة ان يقضوا وقت الصيف فيه لمدة ثلاثة اشهر، ويصل عدد " المصطافين "  حينها الى ثلاثين الفا ، وكان محور الزيارة والنشاط الفلسطيني في مسجد روبين ، وهجر الأهل من الموقع عام 1948 م ، ومن يومها والمسجد  يتعرض للإعتداءات والإنتهاكات من قبل المؤسسة الإسرائيلية ، أبزها تفجير مئذنة المسجد بصاروخ لاو ، حي يجاور المسجد معسكر لقوات الجيش الإسرائيلي.
 
وتقوم " مؤسسة الأقصى " بالتعاون مع أهل المنطقة والحركة الإسلامية ومناصريها بنشاطات التواصل مع المسجد، وإقامة صلوات الجمع وغيرها ، والقيام بأعمال الصيانة العامة والتنظيف ، علما انه يتم توفير وسائل نقل خاصة " جيبات " لنقل المشاركين حيث يصعب الوصول الى المسجد بسبب الطريق الرملية ، وتأتي نشاطات التواصل هذه في ظل تكرار محاولات السيطرة على المسجد من قبل جماعات يهودية وتحويله الى كنيس ومزار يهودي .