الجمعية الإسلامية تكرم 200 حافظ للقرآن في جباليا

أقامت الجمعية الإسلامية في بلدة جباليا شمال قطاع غزة وبالتعاون مع جمعية إيلاف التنموية الخيرية حفلا لتكريم أكثر من 200 حافظ وحافظة للقرآن الكريم كاملاً بالإضافة إلى 100 حافظ انهوا حفظ نصف القرآن خلال شهرين في مخيم النجباء الصيفي الأول التابع لدار القران الكريم والسنة في محافظة شمال قطاع غزة.

وشارك في مهرجان التكريم الذي أقيم أمام المسجد العمري في جباليا بعد صلاة التراويح، لفيف من الجماهير والعلماء والخطباء والوجهاء والأعيان إلى جانب جمع من أهالي الطلبة الحافظين للقران الكريم.

وقال عبد الرحيم شهاب أمين سر الجمعية الإسلامية:”ما أجملها من مواقف وما أعظمها من لحظات تتزين فيها مدينة جباليا البلد بعشرات الحفظة والحافظات بعد أن تزينت من قبل بعشرات الشهداء فهذه الثمار المباركة من الحفاظ إلا حصاد جهود مضيئة خط طريقها قادة وشهداء عظام”.

وأضاف شهاب:” ما هذا الإقبال المتزايد من الطلبة على حفظ القرآن إلا دليل صحوة إسلامية عارمة طالت كل بيت من بيوت هذه البلدة الطيبة العامرة بحفظة القرآن الكريم فكان إيمانا منا بقدر القرآن العظيم ومنزلته أن بدرنا لتنظيم مخيم النجباء الأول لتحفيظ القران في ستين يوما فأثمرت هذه الجهود بتخريج مائتي من حفظة القرآن وحافظاته كاملاً وفي دفعة واحدة وما يزيد عن مائة شبلا وزهرة أتموا حفظ عشرين جزءاً”.

وتابع:” ونحن الذين نعيش هذا العصر بمآسيه وآلامه وحصار جبابرته وطواغيته ندرك بأننا بحاجة إلى القرآن نتلوه ونتدبره ونحيا ونتعامل به ونتحرك ونصلح أنفسنا ومجتمعنا على هديه ونقيم منهاج حياتنا على أسسه ومبادئه وتوجيهاته.

وهنأ شهاب الحافظين للقران الكريم وذويهم خلال كلمته في مهرجان التكريم قائلاً:” لا يسعنا في هذا الحفل الطيب والمبارك إلا أن نتقدم بالتهنئة القلبية الحارة لأبنائنا وبناتنا الشموع المضيئة المتلألئة في سماء أرض الرباط فلسطين بمناسبة حفظهم للقران الكريم وكما نبارك ونهنئ أهالي الحفظة لكتاب الله تعالى الذين ساعدوا أبنائهم في إتمام حفظ القرآن الكريم.

بدوره, قال الشيخ محمود دردونه في كلمة له إن هناك بات يتخرج من البيت الواحد ثلاثة أو أربعة أشقاء حافظين لكتاب الله تعالى، مؤكداً أن ذلك دليل على أن الصحوة الإسلامية أصبحت تغزو كل بيت وان هذا الزمان هو زمن الانتصار لكل المسلمين المظلومين والمقهورين.

وأكمل:” فما أعظم هذه اللحظات التي يتخرج فيها ستة من أحفاد الاستشهادية القسامة فاطمة النجار, فبهؤلاء الحافظين لكتاب الله تعالى ساد الأمن والآمان وبهؤلاء سيرفع الحصار عن غزة المحاصرة بإذن الله فعندما يتخرج الآلاف من الحافظين للقران الكريم تبدأ حياة العزة للمسلمين.

وألقت الحافظة حنين شحادة -الحافظة لكتاب الله- كلمة عن الطلبة الحافظين قالت فيها:” لا نخفيكم بأننا نشعر بالفخر و الاعتزاز ونحن نلتقي في هذا المهرجان المبارك لتكريم الحافظين للقران الكريم ولا نعتقد أن ثمة لقاء آخر أفضل من هذا اللقاء لان الشيء تكون قيمته بما يحمله ونحن نحمل اليوم أعظم رسالة وأقدس أمانة إلا وهي القران الكريم.

وأضافت:” انه شرفاً عظيماً لنا ولأهلنا بأن من الله علينا حفظ القران الكريم وان نكون اليوم في مهرجان التكريم فما أعظمها من أوقات ونحن نكرم فيها من قبل جمعيتنا الغراء الجمعية الإسلامية حيث أنها لم تألوا جهداً في خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم لنا الخدمات على جميع المستويات رغم الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تحيط بالمنطقة.

وتوجهت شحادة بعميق التقدير والعرفان إلى كل من ساهم في إنجاح هذا المخيم الرباني قائلةً:” نيابة عن إخواني وأخواتي أتقدم باسمي وباسم كل حافظ وحافظة في مخيم النجباء لتحفيظ القران الكريم بخالص الشكر والتقدير والعرفان إلى جميع القائمين على هذا العمل من إداريين ومحفظين ومحفظات”.