إعلام عبري: التصعيد في الضفة يحتاج أشهر للسيطرة عليه

نقلت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، عن مسؤول أمني إسرائيلي “كبير”، قوله إن “تقديرات جميع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن الأمر سيستغرق عدة أشهر للسيطرة على التصعيد الأمني الذي تشهده الضفة الغربية، وتصاعد عمليات إطلاق النار”.

وقال المسؤول الأمني لموقع /واللا/ العبري، في تصريحات ترجمتها “قدس برس”، إن هناك “دعوات لعملية واسعة النطاق في جنين ونابلس (شمال الضفة)، وهما بؤرتا (المقاومة) في هذه المرحلة”.

وأضاف أن العملية “ستشمل دخول عدد كبير جدًا من القوات إلى المدينتين، لمدة أسبوع على الأقل”.

وحذر من أن “(إسرائيل) قد تدفع ثمنًا باهظًا من حيث الخسائر”، مشيرًا إلى أنه “ليس من الواضح بالضرورة ما سيكون تأثير نتائج هذه العملية العسكرية، وما إذا كانت ستؤدي إلى تدهور الأوضاع في مدن أخرى، أو ستكون فعالة في توجيه ضربة إلى المسلحين الفلسطينيين”.

وقال المسؤول الأمني: “ما نشهده الآن هو فقدان سيطرة السلطة الفلسطينية”، مضيفًا أن “هناك الكثير من الضغط على السلطة الفلسطينية للعمل ضد المسلحين”.

وتابع: “هم ناجحون جزئيًا، لكن هناك تهديد استراتيجي لاستمرار وجود السلطة الفلسطينية، ويجب أن يفهموا ذلك”.

ونقل /والا/ عن مصادر أمنية إسرائيلية أن “وزير الحرب، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، يعتقدان أنه من الصواب في هذه المرحلة الاستمرار في نفس نمط العمل الذي يتضمن إيذاء المسلحين، من خلال عمليات دخول قصيرة إلى المنطقة”.

وأشار الموقع العبري إلى أنه “في إطار حالة التأهب الأمني​​؛ خوفًا من عمليات ضد أهداف إسرائيلية، تم تعزيز قوات الجيش في الضفة بـ24 كتيبة، وهو رقم قياسي”.

وأشار إلى أن ذلك “بهدف حماية محاور الطرق في الضفة، من خلال الدوريات وحواجز التفتيش المفاجئة، وتعزيزات للمواقع العسكرية، وحماية المستوطنات والمراكز المأهولة وعمليات الاعتقال”.

ومنذ بداية العام الحالي؛ تصاعدت أعمال المقاومة بشكل ملحوظ، ضد قوات الاحتلال بمدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق معطيات فلسطينية وإسرائيلية.

وتقتحم قوات الاحتلال بشكل شبه يومي مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، في حملة بدأتها منذ رمضان الماضي أطلقت عليها اسم “كاسر الأمواج” لمواجهة تصاعد أعمال المقاومة والعمليات الفدائية في الضفة الغربية.