ذكر زعيم حزب المحافظين السابق ويليام هيغ في مقال نشرته صحيفة “التايمز” زعيمة المحافظين ليز تراس بأن عليها أن تتجنب القرارات التي قد تؤدي إلى هزيمة الحزب في الانتخابات المقبلة، وعليها أن تتجنب القرارات التي قد تزيد من الانقسام داخل الحزب وتعطي حزب العمال نصرا جاهزا.
وأكد أنه عندما كان زعيما التزم بقاعدة لم يخرقها أبدا وهي الدعوة للوحدة في صفوف الحزب لأن عكس هذا يعني مزيدا من الاقتتال وغيابا للقدرة على السيطرة وفقدانا للثقة بالزعيم. وأضاف أن الزعيم يمكنه استخدام شعبيته من أجل الحصول على نصر ولكي يتملق للساخطين منه، كما فعل توني بلير. وربما كان القادة رمزا للوحدة عندما يواجه عدوا خطيرا، كما في حالة تشرتشل وزيلينسكي.
وفي غياب الظروف على القادة الموازنة بين الشخصيات والفصائل داخل الحزب بطريقة تجذب المنافسين له إلى جانبه. ودعا قادة الحزب نهاية الأسبوع إلى الوحدة داخل صفوفه، وهذا مهم بعد المؤتمر السنوي المتشرذم في بيرمنغهام. وقال إن تجاهل معظم الوزراء الذين دعموا منافسها ريشي سوناك رغم قيامهم بعمل مهم خطأ. وهناك مظاهر من الاعتراف بأن وحدة الحزب وقيادة ليز تراس في خطر نتيجة لهذه الأخطاء. ويعتقد أن الاستماع هو فكرة جيدة، ولكن يجب عدم المساهمة في تدهور الأمور.
وقدم هيغ عددا من النصائح، منها ألا ترفض أي نصيحة قد تؤدي إلى التضخم في الشتاء، وعدم تبني خطة مالية في 31 تشرين الأول/أكتوبر تعتمد على التخفيضات في النفقات العامة، وعدم التخلي عن الإجراءات التي قد تؤدي إلى رفع مستوى الصحة.
ومن نصائحه “لا تنقلي السفارة البريطانية في تل أبيب إلى القدس. وسيكون هذا خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي من قبل واحدة من أعضائه الدائمين، وتخرق التزامها الطويل بحل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، ويعتبر اصطفافا بريطانيا مع سياسات دونالد ترامب وثلاث دول صغيرة بدلا من الاصطفاف مع بقية العالم. وفي أول خطاب لها تعهدت تراس أن تعبر العاصفة القادمة، لكنك لا تعبر العاصفة عندما تغلق الباب على بقية طاقم السفينة في الطوابق السفلية”.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=137427