نائبة عربية بالكنيست تنعى “شهداء نابلس” وتثير ضجة في إسرائيل

أثارت نائبة عربية في الكنيست ، أمس الثلاثاء، ضجة في الكيان (الإسرائيلي) إثر نعيها فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال (الإسرائيلي) في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ووصفتهم بـ”الشهداء”.

والثلاثاء، شارك الآلاف في تشييع جثامين خمسة فلسطينيين قتلهم الاحتلال (الإسرائيلي)، الليلة الماضية، خلال عملية عسكرية في البلدة القديمة من نابلس، وبينهم وديع الحوح (31 عاما) الذي تقول تل أبيب إنه قائد مجموعة “عرين الأسود” المسلحة.

وقالت النائبة عن “القائمة المشتركة” عايدة توما سليمان: “نابلس تودع شهداءنا اليوم، شعبنا الفلسطيني يودع شهداءه”.

وأضافت سليمان، في تغريدة بحسابها على “تويتر” أرفقتها بصورة جنازة الشباب الخمسة: “كلما صعد الاحتلال جرائمه، تصاعدت المقاومة. درس أساسي في تاريخ الشعوب”.

وشن وزير جيش الاحتلال (الإسرائيلي) بيني غانتس هجومًا على سليمان قائلا عبر “تويتر”: “أخجل من المسؤولين المنتخبين الذين يدعمون الإرهابيين وعلى استعداد للسماح لهم بمواصلة سفك دماء المستوطنين (الإسرائيليين)”.

وتابع: “عضو الكنيست عايدة توما سليمان تثبت مرة أخرى أن القائمة المشتركة لا يمكن دمجها في الحكومة ولا يمكن الاعتماد عليها في تشكيلها. أمن الكيان (الإسرائيلي) يسبق تشكيل الائتلاف”.

وأردف: “فخور بعمليات جنود جيش الاحتلال (الإسرائيلي) وقوات أمن الاحتلال التي تمنع “الإرهاب”. سيستمرون في تلقي الدعم الكامل لعملهم”.

كما قال عضو الكنيست عن حزب “الليكود” ميكي زوهار: “اقرأوا وانشروا كلمات تأبين عايدة توما سليمان لـ”الإرهابيين” الذين قُتلوا أمس على يد جيش الاحتلال (الإسرائيلي)”.

وتابعت: “هذا هو كل ما يحتاجه شعب (إسرائيل) ليصوت بالشكل الصحيح.. ليصوت لليمين (في الانتخابات المبكرة مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)”.

واعتبر زوهار أن “أي حكومة (إسرائيلية) تثق في المسؤولين المنتخبين على القوائم العربية ستنتهي بالفشل”.

فيما كتبت النائبة عن “الليكود” ووزيرة الثقافة والرياضة السابقة ميري ريغيف عبر “تويتر”: “نرى ذلك ولا نصدق.. مشجعو الإرهاب مادحو الشهداء أعضاء في حكومة (إسرائيل)”، في إشارة إلى إمكانية تشكيل رئيس الوزراء يائير لابيد حكومة تعتمد على الأحزاب العربية، حال فوزه في الانتخابات البرلمانية.

وتابعت: “عايدة توما سليمان تبكي من نابلس على “الإرهابيين” الذين قتلوا جندينا وينفذون هجمات ويقتلون جنود ومدنيين بشكل يومي”.

وأردفت: “إنها عدو (إسرائيل) ليس أقل من ذلك، يجب إرسالها لتعيش معهم في نابلس في عرين الأسود! فليخرج الجميع للتصويت الثلاثاء”.

والانتخابات المقبلة هي الخامسة في (إسرائيل) خلال أقل من أربع سنوات في ظل استقطاب حاد وعدم استقرار سياسي.

بينما قال النائب بالكنيست أيمن عودة زعيم “القائمة المشتركة”: أدعم صديقتي عايدة توما سليمان في مواجهة الهجمات والتحريضات من قادة الدولة الذين يحتلون شعبا آخر”.

وأضاف: “سوف نقف بحزم وقوة طوال الوقت ضد التعصب والفوقية والعنصرية. أوقفوا الاحتلال!”.

المصدر: الأناضول