نددت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز بعمليات التهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) بحق الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بهدف إنشاء “منطقة إطلاق نار” وتدريب للجنود.
وقالت فرانشيسكا خلال الجلسة العامة للجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة (تُعرف أيضًا باسم اللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية) في 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري “اسألوا دولة إسرائيل لأنه لا يمكنني فعل ذلك بنفسي، لماذا يجري التهجير القسري لـ1200 فلسطيني من مسافر يطا؟”.
وأضافت “الفلسطينيون يشاهدون منازلهم تُهدم في هذه اللحظة من أجل إنشاء منطقة إطلاق نار”.
وشددت على أن (إسرائيل) يمكنها “إنشاء منطقة إطلاق نار” لتدريب جنودها في أماكن أخرى تحت سيطرتها وليس في مناطق ليست تابعة لسيادتها.
وتساءلت “كيف يمكن للتنمية الاقتصادية أن تعني شيئًا لأشخاص محرومين من حقوقهم الأساسية، ولا يمكن إيصال أطفالهم إلى المدارس بأمان، أو حتى يمكنهم اللجوء إلى محكمة مدنية منذ 55 عامًا؟”.
وجاء ذلك خلال استعراض المقررة الأممية لتقريرها بشأن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت خلال حديثها إلى أن الاحتلال (الإسرائيلي) “غير قانوني”، ولا يمكن تمييزه عن “الاستعمار الاستيطاني” الذي يجب أن ينتهي كشرط مسبق ليتمكن الفلسطينيون من ممارسة حقهم في تقرير المصير.
وخلص التقرير إلى أن الاحتلال (الإسرائيلي) ينتهك السيادة الفلسطينية ويهدد الوجود الثقافي للشعب الفلسطيني من خلال عمليات محو أو عبر الاستيلاء على الرموز التي تعبّر عن الهوية الفلسطينية، كما ينتهك قدرة الفلسطينيين على تنظيم أنفسهم كشعب من خلال قمع النشاط السياسي أو أي أنشطة أخرى.
وحثت فرانشيسكا -خلال كلمتها- المجتمع الدولي على الاعتراف رسميًّا، وإدانة “الطبيعة الاستعمارية الاستيطانية للاحتلال (الإسرائيلي)، والمطالبة بإنهاء فوري للاحتلال غير القانوني.
وأكدت ضرورة دعوة (إسرائيل) إلى سحب وجودها العسكري، وإيقاف دعمها للمستوطنين في المستعمرات.
المصدر: وكالات
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=137998