انتهت انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، ولم تُحسم قضية السيطرة على الكونغرس، ولم تحدث “الموجة الحمراء” المتوقعة، وفي حين أنه كان من المستحيل العثور على ذكر فلسطين في الانتخابات إلا ان النتائج قد يكون لها تأثيرات مثيرة للاهتمام بالنسبة لقضية التضامن مع القضية الفلسطينية في أمريكا، وفقاً لموقع “موندويز”، الذي أشار إلى أن فوز التقدمية سمر لي في انتخابات بنسلفانيا على الرغم من حملة اللوبي الإسرائيلي ضدها كان بمثابة تموج رائع في الانتخابات، التي لم تشهد أي “تسونامي”.
وعلى أي حال، أنفق اللوبي الإسرائيلي ما يزيد عن أربعة ملايين دولار لإسقاط سمر لي على الرغم من أنها لم تصف أبداً إسرائيل بدولة الفصل العنصري وكانت مستعدة للتصويت على التمويل الأمريكي لنظام “القبة الحديدية” ولكنها أعربت عن دعمها لحقوق الفلسطينيين.
وتعرض اللوبي الإسرائيلي لضربة موجعة أخرى عندما خسرت النائبة ايلين غودمان لوريا، التي تعتبر من أبرز الداعمين الديمقراطيين للاحتلال الإسرائيلي في الكونغرس الأمريكي، أمام منافستها الجمهورية جين كيغانز بنحو أربع نقاط في انتخابات التجديد النصفي بولاية فيرجينيا ، مما وجه ضربة قوية للتيار الديمقراطي الموالي لكيان “الفصل العنصري”.
وفي غضون ذلك، فاز التقدميون في عدد قليل من السباقات الانتخابية، ومن الملاحظ عدم معرفة العديد من القادمين الجدد في التيار التقدمي بقضايا السياسة الخارجية، وهم لا يعرفون أي شيء عن فلسطين.
ولاحظ تقرير موندويز أن التقدمية بيكا بالينت من ولاية فيرمونت لم تذكر وجهة نظرها قطعياً بالنسبة للسياسة الخارجية في حين كانت ياسمين كروكيت من تكساس صامتة بالنسبة للسياسة الخارجية، وهناك قدر كبير من الغموض في وجهات نظر بعض التقدميين المنتخبين مثل ديليا راميريز في تكساس وفال هويل في أوريغون.
وقد تم الترحيب بجوناثان جاكسون في إلينوي كداعم للقضية الفلسطينية، وقد كانت هناك توقعات بأنه تعلم الكثير عن حقوق الفلسطينيين من والده ولكن الرجل خرج ليعلن معارضته لحركة مقاطعة إسرائيل.
وكان من المثير، ايضاً، أن السيناتور المنتخب جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا والنائب المنتخب ماكسويل فروست هما من دعاة الحقوق المتساوية، ولكنهما تحولا في الاتجاه المعاكس عندما تعلق الأمر بفلسطين.
وبحسب ما ورد، هناك قائمة قصيرة من أعضاء الكونغرس، الذين لديهم استعداد للدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وهم: رشيدة طليب، إلهان عمر، ألكساندريا كورتيز، أندريه كارسون، تشوي غارسيا، راؤول جريجالفا، كوري بوش، براميلا غايابال، بيتي ماكولوم والوافد الجديد عبد الناصر رشيد، وهناك توقعات بأن تنظم إليهم سمر لي.
وأكد التقرير أن هناك فرصة لدفع بعض الأعضاء الجدد في الكونغرس مثل فروست وفيترمان لدعم الحقوق الفلسطينية.
وأشار الكاتب ميشيل بلينك إلى أن هذا هو الوقت المناسب للعمل الجاد، لتقديم القضية الفلسطينية مباشرة إلى أعضاء الكونغرس، وقال إنه من الضروري العمل على تغيير مسار السياسة الأمريكية تجاه فلسطين.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=138366