بكيرات: دعوات اقتحام المستوطنين للأقصى تزيد إصرار الفلسطينيين على الدفاع عنه

دعا رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك وشد الرحال إليه، والوحدة والثبات والصبر، لمواجهة دعوات اقتحام المسجد خلال الأعياد اليهودية المقبلة.

وأكد بكيرات على أن دعوات اقتحامات المستوطنين الأقصى لن تزيد المقدسيين والفلسطينيين إلا إصرارا على الدفاع عن المسجد والوفاء له وللمقدسات.

وقال إن أي تغيير في المسجد الأقصى ودعوات اقتحامه خلال الأعياد اليهودية ستزيد في تسخين المشهد المقدسي على المستوى السياسي والديني والاجتماعي، ولن تظل المجتمعات صامتة على تطرف حكومة الاحتلال.

ولفت إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة بقيادة نتنياهو تعيش على واقع أيديولوجي خطير جدا، 
حيث تفكر بإزالة المسجد الأقصى والوجود الحضاري والمعماري والإنساني في القدس وكامل الأرض الفلسطينية.

وأضاف: “مثل هذه الدعوات تؤسس لمرحلة خطيرة على المجتمع المقدسي والمسجد الأقصى، وتؤسس لحرب دينية خطيرة للغاية”.

وشدد على أن “هذه الحكومة المتطرفة ستنتهي كما تعاقبت حكومات قبلها، وسيبقى الحق لأصحابه والأقصى لأهله”.

وتواصلت الدعوات الفلسطينية، بضرورة الحشد بشكل واسع وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة، في ظل اعتزام المستوطنين زيادة اقتحاماتهم للمسجد وإحياء أعيادهم اليهودية داخل باحاته.

وأكدت الدعوات على أهمية إيصال رسالة إلى الاحتلال بالأحقية الفلسطينية المطلقة في المسجد الأقصى، وعدم السماح باستباحة المسجد من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال.

ولفتت الدعوات إلى ضرورة تكثيف الحشد والرباط في الأقصى والمشاركة في حملة الفجر العظيم، غداً الجمعة الموافق 2 كانون الأول/ ديسمبر 2022.

وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى “عيد حانوكاه” اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.

ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.