فاقمت أزمة فقدان الدواء، معاناة المرضى الفلسطينيين في لبنان؛ ووسط غياب أية حلول رسمية، برزت مبادرات فردية، لتأمين العلاج والمستلزمات الطبية للمرضى.
ففي “مخيم البص” للاجئين الفلسطينيين، في مدينة صور (جنوب البلاد)، انطلقت مبادرة “حَبّة أمَلْ”، للتحفيف من آلام المرضى، عبر صفحة المخيم على الفيسبوك.
ويقول اللاجئ الفلسطيني، محمد سليمان عبد الرزاق، إن “مبادرته انطلقت في ظل حاجة المرضى الماسة للأدوية، وخاصة الضّغط والسُكَّري والقلب”.
ويضيف: “بدأت بجمع الأدوية من الأهالي والمعارف والمسافرين من الخارج، بمساعدة مجموعة المتطوعين من أصحاب الاختصاصات الطبية”.
ويتابع: “نقوم باستقبال عشرات الطلبات يوميا، عبر صفحة المخيم على الفيسبوك، وبعد فرز الحالات، نعمل على تأمين الدواء، وفق ما سلف ذكره”.
ولفت “إلى جانب تأمين الدواء، جرى أيضاً تأمين مستلزمات وأدوات طبية لمن يحتاجها، كالعكازات، ووكر (مساعدات للمشي)، وإسطوانات أكسجين، وغيرها”.
وأشار “عبد الرزاق” إلى أن “صدى مبادرته وصل إلى الكثير من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان”، مشيرًا إلى أن “عدد المستفيدين يفوق ألفين شخص من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين”.
ومنذ العام 2020، بدأت ملامح أزمة نقص الأدوية في السوق المحلية، بسبب عدم توفر الدولار اللازم للاستيراد.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تدهور مالي، وفقدان القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.
المصدر: قدس برس
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=139010