مخيم خان دنون..ارتفاع أسعار المياه يزيد الأوضاع الحياتية قسوةً

تتساءل اللاجئة الحاجة أم أيمن السوالمة (65 عامًا) عن أسباب ارتفاع أسعار المياه ارتفاعا كبيرًا جدًّا في مخيم خان دنون في ريف دمشق، تؤكد أن هذا الارتفاع “فوق الاستطاعة”، ويزيد تعبهم وشظف عيشهم.

تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن الفقر وحالة العوز ترهق كاهلهم، وأنهم غير قادرين على تحمل أي نفقات أو زيادات جديدة.

وأشار محمد طرمة -وهو ناشط شبابي في المخيم- إلى أن سعر صهريج المياه سعة ألف لتر تجاوز 10 آلاف ليرة سورية، وهو ما يفوق قدرة أهالي المخيم، في إطار فقر وبطالة تجاوزت 80% في ربوع المخيم.

وأكد في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الارتفاع هذا يعد كبيرًا مقارنةً بالتدني الشديد للأجور، والبطالة التي تضرب أطنابها في المخيم الذي يعاني غياب الخدمات والكهرباء (التي لا تصل إلا ساعةً واحدة)، وعدم وجود الأساسيات، وتدهور سعر صرف الليرة السورية، والارتفاع الشديد في الأسعار.

وأكد أن المياه تصل إلى المنازل مرة كل أسبوعين بمعدل ساعة إلى ساعة ونصف في أحسن أحوالها، وهذا لا يكفي لتلبية احتياجات أسرة مكونة من شخصين فقط.

وأنشئ مخيم “خان دنون”، في عام 1950، ويقع على مسافة 23 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة السورية دمشق، ويقدر عدد سكانه بنحو 12 ألف لاجئ فلسطيني، يضاف إليهم نحو 20 ألف شخص نزحوا من مخيمات اليرموك، وسبينة، والسيدة زينب، وتجمع الحسينية، وبلدة الذيابية، والحجر الأسود، وداريا، ومخيم خان الشيح، وغيرها؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية.

الناشط طرمة دعا الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ووكالة الأونروا والجهات المعنية، للتدخّل العاجل للتخفيف من حدة المعاناة اليومية للأهالي.

وأشار إلى أن معظم أهالي المخيم يعتمدون على عمل المياومة بأجور زهيدة جدًّا لا تلبي الحاجات الأساسية، كما أن الأهالي بالمخيم يعتمدون أساسًا على المساعدات التي تقدمها وكالة “أونروا”.

  المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام