مراكز التدريب المهني في غزة..ملاذ الطلبة للولوج إلى سوق العمل

تواكب مراكز التدريب المهني في قطاع غزة جهودها لإكساب الطلبة مهارات متنوعة بهدف مساعدتهم ودمجهم في سوق العمل وإنقاذهم من شبح البطالة.

يقول مدير التدريب المهني في محافظة خانيونس حسن الهمص: إن التدريب المهني يتمثل في إكساب الطالب المهارات والكفايات لدمجه في سوق العمل من خلال الاعتماد على أحدث المناهج وأكفأ المدربين.

ويشدد الهمص في حديثه لوكالة “صفا” على أهمية التدريب المهني، موضحًا أن الكثير من الطلبة يحاولون السفر إلى دول أوروبية أو عربية ويحتاجون إلى شهادة مهنية معتمدة من وزارة العمل حتى يستطيعون العمل بها في الخارج.

ويشير إلى أن الحياة لا تسير بدون السباك والكهربائي والقصّير وغيرها من المهن الأساسية في المجتمع.

ويضيف الهمص، أن الجامعات تخرج أعدادًا كبيرة تفوق بكثير أعداد الخريجين من مراكز التدريب المهني ولذلك يعانون من مشكلة البطالة ونقص الوظائف.

ويستدرك، “لكن خريجي المهن يستطيعون العمل من خلال فتح ورشات خاصة بهم أو العمل في أي من القطاعات مع الشركات وغيرها”.

ويشير الهمص إلى وجود 5 مراكز منتشرة في محافظات غزة من الشمال إلى الجنوب وتضم 750 طالبًا وطالبة.

ويتابع، “تتنوع المهن، لدينا مهن خاصة بقطاع المعادن وقطاع المنشآت وقطاع السيارات وقطاع ict”، مضيفا أن كل قطاع يندرج تحته العديد من التخصصات مثلا قطاع الإنشاءات يضم السباكة والكهرباء وهكذا.

وعن عدد الطلاب الملتحقين يقول الهمص: “يتقدم لنا كل عام، 1000 طالب وطالبة لكن القدرة الاستيعابية للمركز فقط 150 طالبا وطالبة أي بنسبة 15% وباقي الطلبة لا نستطيع استيعابهم”.

ويؤكد مواجهة المراكز العديد من الصعوبات في التدريب المهني أولها وجود الاحتلال، مضيفا “نحن بحاجة دائمة لتحديث الأجهزة والمعدات ولدينا صعوبة في عملية التحديث بسبب نقص في المعدات وارتفاع أسعارها”.

وتقول فرح الفرا الطالبة في قسم الخياطة وتصميم الأزياء: “لم أكن أعلم كيفية العمل في الخياطة مطلقًا ولا حتى الغرز اليدوية في الخياطة”.

وتضيف لوكالة “صفا”، “الآن بعد التحاقي في مركز التدريب المهني أستطيع أن أصمم العديد من الموديلات وأصمم أغلب النقلات الفلاحي بالتطريز اليدوي”.

وتُعدّ مستويات البطالة في غزة من بين الأعلى في العالم، حيث وصل معدل العاطلين عن العمل خلال الربع الأول من العام 2022 إلى 46.6%.

ويواجه قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 16 عامًا أثر على جميع مناحي الحياة لا سيما الاقتصادية والاجتماعية.