وزير فلسطيني: جيش الاحتلال والمستوطنون نفذوا 8724 اعتداء العام الماضي..و”الضم الصامت” هو الأخطر

اعتبر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان أن أخطر ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وتحديدا في مناطق “ج” هو عملية “ضم صامتة” مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه نفذوا، خلال العام الماضي، 8724 اعتداء بحق المواطنين وممتلكاتهم بمختلف المحافظات.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد في مدينة رام الله، واعتبر فيه الوزير شعبان أن الاعتداءات الممارسة بحق الفلسطينيين تمت بعهد حكومة قدمت نفسها على أنها نقيض حكومة نتنياهو التي سبقتها، لكنها على أرض الواقع لم تختلف من حيث الجوهر في السياسة والإجراءات.

وتابع أن الضم الصامت في منطقة الأغوار تمثل في إنشاء بيئة قسرية طاردة للسكان الفلسطينيين الأصليين، إضافة إلى أن إجراءات الضم الحقيقي تحدث وتحديدا في المناطق المصنفة (ج).

واحتلت الاعتداءات في مدينة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المرتبة الأولى من الهجمات وذلك بواقع 1,646 اعتداء، تلتها محافظة بيت لحم بـ1,267، ثم محافظة الخليل بـ1,241 اعتداء.

وتابع شعبان: “بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون 1,187 اعتداء، تراوحت بين مشاركة جيش الاحتلال اقتحاماته للمدن والتجمعات الفلسطينية والاعتداء المباشر على المواطنين وممتلكاتهم، حيث نفذ المستوطنون 417 اعتداء في محافظة نابلس، تلتها محافظة رام الله والبيرة بـ203 اعتداءات، ثم محافظة الخليل بـ172 اعتداءً، وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد ستة مواطنين”.

وفي السادس من كانون الثاني/ يناير 2022، دهس مستوطن المواطن مصطفى ياسين فلنة (25 عاما) من قرية صفا غرب مدينة رام الله، وفي الثامن والعشرين من تموز/ يوليو الماضي أطلق مستوطن النار مباشرة نحو المتظاهرين في قرية المغير ما أدى إلى إصابة واستشهاد الطفل أمجد نشأت أبو عليا (16 عاما)، وفي الواحد والعشرين من حزيران/ يونيو 2022، طعن مستوطن الشاب علي حرب في قرية اسكاكا بمحافظة سلفيت، ما أدى لاستشهاده، وفي التاسع من أيار/ مايو استشهد الطفل معتصم محمد طالب عطا الله (17 عاما) من قرية حرملة في بيت لحم بعد أن أطلق مستوطن النار عليه بشكل مباشر، وفي السابع عشر من الشهر الماضي دهس مستوطن الشقيقين مهند ومحمد امطير من مخيم قلنديا قرب حاجز زعترة جنوب نابلس، ما أدى لاستشهادهما، ولاذ المستوطن بالفرار.

وقال شعبان إن الاعتداءات التي استهدفت أشجار الزيتون بلغت 354 عملية اعتداء تسببت باقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم ما مجموعه 10,291 شجرة، منها 2,426 شجرة في محافظة نابلس، و1105 أشجار في محافظة بيت لحم، و1678 في محافظة الخليل.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت 1220 اخطارا بهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، في ارتفاع قياسي مقارنة بالأعوام الماضية.

وتركز توزيع هذه الإخطارات في محافظتي الخليل (400 إخطار)، ومحافظة بيت لحم بـ(225 إخطاراً)، ونفذت سلطات الاحتلال خلال عام 2022 ما مجموعه 378 عملية هدم، فيما هدمت خلالها 715 منشأة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس وتضرر جراء ذلك 1235 شخصا.

ولفت شعبان إلى تنفيذ 223 عملية استيلاء على ممتلكات، أدت إلى الاستيلاء على ما مجموعه 294 ممتلكا فلسطينيا، منها 48 جرارا زراعيا، و53 مركبة تعود لمواطنين، و26 شاحنة و35 كاميرا مراقبة، و18 كرفانا، وتركزت هذه العمليات في محافظة طوباس بـواقع 91 عملية استيلاء، تليها محافظة الخليل بـ44 عملية.

أما على صعيد الاستيطان، فقال شعبان إن سلطات الاحتلال أصدرت قرارات بالاستيلاء على 26424 دونما تحت مسميات مختلفة (إعلان محميات طبيعية، أوامر استملاك، أوامر وضع يد، إعلانات أراضي الدولة)، ففي منطقة النبي موسى بوادي المكلّك بمحافظة أريحا والأغوار استولى الاحتلال على 21,959 دونما تم اعلانها كمحمية طبيعة، و60 دونما في نابلس والقدس، و488 دونما في بيت لحم وطوباس والخليل، و3918 دونما في ديراستيا وجينصافوط وعقربا.

وأشار إلى أن المستوطنين أقاموا اثنتي عشرة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين، في محافظات رام الله والبيرة ونابلس وسلفيت وقلقيلية والخليل وبيت لحم وطوباس، فيما تمت شرعنة بؤرتين استيطانيتين (متسبيه داني) من خلال مخطط هيكلي على أراضي دير دبوان، و(متسبيه كراميم) على أراضي دير جرير من خلال قرار محكمة احتلالية.

وتابع شعبان: “سلطات الاحتلال صادقت على ما مجموعه 83 مخططا هيكليا وتفصيليا في الضفة الغربية والقدس، تقضي ببناء أكثر من 8288 وحدة سكنية جديدة. استهدفت هذه المخططات ما مجموعه 8,482 دونما من أراضي المواطنين”.

ولفت إلى أن عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة بما فيها القدس، بلغ ما مجموعه 726,427 مستوطنا، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية، منها 86 بؤرة رعوية زراعية.