تتجه بعض السيدات في قطاع غزة، في الأسابيع والأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك، لصناعة كميات من الفوانيس مختلفة الأحجام والأشكال، لتسويقها وبيعها في الأسواق المحلية؛ كمصدر دخل موسمي لهُنّ.
وفي غرفة لا تزيد عن ثمانية أمتار، تنهمك عُلا أبو سليم من مدينة دير البلح وسط القطاع، في العمل ليل نهار لتجهيز أكثر من (400) فانوس، مختلف الأحجام والأوان، لتسليمها لأحد التجار.
وتعيل السيدة “أبو سليم” أسرة مكونة من خمسة أفراد، واتجهت منذ سنوات لصناعة الفانوس الرمضاني بكميات بسيطة من الكرتون، وسوقتها للأقارب محققة بعض النجاح، ما دفعها لتتجه لصناعة فوانيس أكثر دقة حجمًا وشكلاً، فيما زاد الطلب عليها، الأمر الذي شجعها على الاستمرار؛ وفق حديثها لـ”صفا”.
وأثناء حديثها تنشغل “أبو سليم” في تجهيز فانوس يزيد عن متر بدقةٍ مُتناهية، ممزوج بأشكال الإضاءة المختلفة، والقماش الرمضاني المستورد، ذو الأشكال الهندسية اللافتة التي تتناسب مع كسوة تلك الفوانيس.
وتقول: “أجريت عدة محاولات من التعلم حتى أصبحت أتقن صناعة الفوانيس بخامات وأشكال وأحجام مختلفة، وأستطيع صناعة أي فانوس حسب طلب الزبائن”.
الحال لم يختلف كثيرًا مع السيدة ريهان شراب، من محافظة خان يونس جنوبي القطاع، حيث امتلأ منزلها بالفوانيس، وتحول لمشغل يضم العشرات منها، بعضها قيد التجهيز، بجانب زينة رمضان القُماشية مختلفة الأنواع، التي وفرتها لتجذب زبائنها عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
بدايات السيدة “شراب” الأم لثلاثة أطفال، مع صناعة الفوانيس قبل ثلاث سنوات، بدأتها بصناعة عددٍ قليل من مجسماته الكرتونية، وتسويقها عبر صفحتها ومحل تجاري يعود لأسرتها، وفق حديثها لـ “صفا”.
وتضيف “في العام التالي بعد زيادة الطلب، زادت الكمية ونجحت في تسويقها؛ ليمنحني ذلك دفعة لصناعة العشرات مُبكرًا هذا العام، والانتقال من الكرتون للخشب المكسي بالقماش”.
وتلفت “شراب” إلى أنها تُطور من ذاتها في هذا الاتجاه كلما ارتفع الطلب والإشادة في عملها، وتبتكر إضافات مميزة في المجسمات التي تصنعها والزينة الرمضانية الأخرى.
وتشير إلى أنها اشترت ماكينة خياطة وقماش بأشكال مختلفة لصناعة الفوانيس والزينة الرمضانية لاختصار الوقت ولمزيد من الدقة.
المصدر: صفا
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=140162