المئات يتظاهرون في لندن للاحتجاج على زيارة نتنياهو

تظاهر مئات النشطاء أمام مقر الحكومة البريطانية في داونينج ستريت، في العاصمة البريطانية لندن؛ احتجاجاً على زيارة رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو ولقائه نظيره البريطاني ريشي سوناك.

التظاهرة جاءت بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وجمعية التضامن مع فلسطين في بريطانيا، وتحالف أوقفوا الحرب، ومنظمة أصدقاء الأقصى بالإضافة إلى الرابطة الإسلامية في بريطانيا.

وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من استقبال نتنياهو الذين وصفوه بالمجرم المسؤول عن مقتل مئات الفلسطينيين ومعاناة الآلاف.

وشارك في التظاهرة مجموعة من النشطاء اليهود في بريطانيا، وأعربوا عن رفضهم لزيارة نتنياهو.

ودعا المتظاهرون إلى إنهاء نظام الإفلات من العقاب الممنوح للاحتلال ومسؤوليه بدلاً من استقبالهم، وطالبوا بتحميل الكيان الصهيوني المسؤولية عن جرائمه ضد الإنسانية واحتلاله غير القانوني لفلسطين.

وأرسل المتظاهرون رسالة إلى الحكومة البريطانية مفادها أن المسؤولين الصهاينة غير مرحب بهم في المملكة المتحدة، وأنه بينما تخوض المملكة المتحدة نزاعًا شرسًا مع روسيا بسبب الحرب الدائرة على أوكرانيا، فمن المتوقع أيضًا أن تتخذ موقفًا مشابهًا ضد الكيان الصهيوني؛ بسبب انتهاكاته من قتل وترهيب الفلسطينيين بشكل يومي.

رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، زاهر بيراوي، قال إنه “في ظل هذه التطورات، يتعين على المملكة المتحدة وبدلاً من الترحيب بنتنياهو بأذرع مفتوحة، إصدار مذكرة توقيف بحقه بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني”.

ويرى بيراوي أنه “يتحتم على جميع أصحاب الوعي رفض هذه الزيارة والدعوة إلى إبعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.

وقال بيراوي: “للأسف ، اختارت المملكة المتحدة – على عكس اتخاذ موقف ضد زيارة نتنياهو – مكافأة إسرائيل بخريطة طريق جديدة لعام 2030 تعزز رسميًا العلاقات بين المملكة المتحدة ودولة الفصل العنصري.

وبين أنه لا تكتفي هذه الاتفاقية بتعزيز التشريعات المناهضة لحركة المقاطعة وترسيخ تعريف “التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية، ولكنها تلزم المملكة المتحدة أيضًا بتحدي جميع المحاولات (من خلال الهيئات الدولية) التي تسعى لتحقيق العدالة ضد كيان الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية”.

ممثل عن مجموعة يهود من أجل العدالة ألقى خطابًا خلال المظاهرة، شبه حكومة الاحتلال بمعسكرات الاعتقال اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية قائلاً: “لم يتغير شيء، مجزرة حوارة تنسب إلى 19 مجزرة في عام 1948، صبرا وشاتيلا، مجازر جنين، قصف غزة، اغتيالات مسيرة العودة، القدس، الأطفال الأسرى الفلسطينيين، كثيرون في الحبس الانفرادي”.

ومنذ بداية العام الجاري 2023، استشهد 90 فلسطينيًا، بينهم 17 طفلاً وامرأة واحدة، في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يعد هذا العام من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ عقود.