أبدت جامعة الدول العربية، استغرابها، من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي قال فيه إن “قوات الأمن الإسرائيلية يجب أن تعمل على إعادة النظام في المسجد الأقصى وأن إسرائيل تعمل على الحفاظ على الوضع الراهن”.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، إنه “لا يصدق هذا التصريح”، مضيفا: “اعتقد أن الأمر عكس ذلك تمامًا”.
وأشار زكي، إلى أن “الحكومة الإسرائيلية عازمة على تأجيج الوضع. كلما كانت لديها مشاكل في المشهد الداخلي ينعكس ذلك مباشرة على الفلسطينيين وهذا بالضبط ما يحدث الآن”.
وتابع: “مهما قال رئيس الحكومة، اعذروني، لا نصدق أيا من هذه الكلمات. لا يحتاجون إلى ذريعة لاقتحام المسجد الأقصى، فكان بإمكاننا توقع هذه المواجهات قبل رمضان بأسابيع عديدة”.
وكان بنيامين نتنياهو، أكد التزام حكومته بتهدئة الأوضاع في المسجد الأقصى والحفاظ على الوضع الراهن عقب أحداث الليلة الماضية.
وقال نتنياهو، عبر حسابه على “تويتر”: “إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على حرية العبادة والوصول إلى جميع الأديان والوضع الراهن في الحرم القدس”، مؤكدا أنه لن يسمح للمتطرفين العنيفين بتغييره.
واقتحم جنود إسرائيليون المسجد الأقصى، أمس الأربعاء، وقاموا بالاعتداء على المعتكفين. وأسفر الاقتحام عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين المعتكفين وسط حالة من التوتر الشديد في مدينة القدس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن “القوات الإسرائيلية منعت الأطقم الطبية من الدخول إلى المسجد الأقصى لانتشال المصابين”.
وأصيب ثلاثة فلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت باحات الأقصى، وحاصرت المصلين داخل المصلى القبلي،
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بإصابة عدد من المعتكفين، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية عيادة المسجد، وسط أنباء عن إصابة خطيرة بالرأس جراء إطلاق جنود إسرائيليين للرصاص المطاطي.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت عشرات الأشخاص ممن تحصنوا داخل المسجد، كما أشارت إلى إصابة شرطي بعد رشقه بالحجارة في الأقصى.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=140698