قال الباحث في شؤون الأسرى الفلسطينيين، رياض الأشقر، إن “398 أسيراً فلسطينياً من عمداء الأسرى، أمضى أقلهم أربعون عيداً في سجون الاحتلال، وأكثرهم أمضى ستة وسبعون عيداً بشكل متواصل”.
وأضاف الأشقر في تصريح لوكالة “قدس برس”، اليوم الأربعاء، أن “الأعياد والمناسبات السعيدة تنكأ جراح الأسرى الذين يقضون عشرات السنين خلف القضبان، مما يترك اثراً سلبياً على نفسياتهم، وخاصةً الآباء الذين لديهم أطفال”.
وأشار إلى أنه “رغم هذه المشاعر الأليمة التي يمر بها الاسرى، إلا أنهم في كل عيد يحاولون نسيان معاناتهم، ويتبادلون التبريكات بالعيد، ويوزعون الحلوى ويلبسون أجمل ما يملكون من ثياب، ويرددوا تكبيرات العيد، ولا يسمحوا للاحتلال الشماتة بهم برؤية الحزن يكسو ملامحهم”.
وأكد الأشقر، أنه في الوقت عينه، فإن “الفرحة باستقبال العيد لم تدخل منذ سنوات طويلة على المئات من بيوت الأسرى، وعلى وجه التحديد الذين أمضوا سنوات طويلة في سجون الاحتلال، الذين يحيون على الأمل في كل عام أن يكون مختلفاً عما سبقه، وأن يجتمعون مع أحبائهم محررين”.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية إلى “ضرورة زيارة بيوت الأسرى وتفقد عائلاتهم في العيد، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة”.
وشدد أن “هذه الزيارات لها دور كبير في التخفيف مما يشعرون به من ألم وحسرة، على فقدان أحبّ الناس إلى قلوبهم بعد أن غيبتهم سجون الاحتلال خلف قضبانها”.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال نحو أربعة آلاف و 900 أسير، بينهم (31) أسيرة، و(160) طفلا بينهم طفلة، تقل أعمارهم عن (18 عاما) وفقا لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=140977