سودانيون يرفضون التخلي عن عادات الإفطار رغم القتال الدائر

يصر عدد من السودانيين رغم القتال الدائر في البلاد، لا سيما العاصمة الخرطوم، على الاستمرار بطقوس الإفطار الرمضانية الشهيرة في البلاد.

ويفترش السودانيون الطرق العامة في وقت الإفطار، في عادة سودانية قديمة، لا تزال حاضرة إلى اليوم.

ولم تمنع الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، السودانيين من الخروج مع طعامهم إلى الطرقات، وانتظار أذان المغرب، ليأكلوا ما تيسر لهم.

كما يحرص السودانيون خلال الشهر الكريم على دعوة المسافرين على الطرقات وعابري السبيل إلى مشاركتهم طعامهم.

وظلت عادة قطع الطرق السريعة لتوقيف المسافرين الصائمين عصية على الاندثار، أو التأثر بتقلبات السياسة وتدهور حالة الاقتصاد، وأصبحت تلك العادة لافتة للانتباه، وانتشرت في المدن والقرى والأحياء والأسواق.

ميدانيا، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، الأربعاء، في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة، رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين لمدة 24 ساعة.

وأفاد شهود بأن الاشتباكات تجددت في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم، وفي مدينتي بحري وأم درمان، ومنطقة شرق النيل.

ويأتي إطلاق النار رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين، والتي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.

والثلاثاء، أعلن الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في بيانين الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة؛ لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين، وإخلاء الجرحى جراء الاشتباكات المندلعة بين الجانبين منذ 4 أيام.

ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

المصدر: عربي21