ناشدت عائلتان فلسطينيتان من حملة وثائق السفر الفلسطينية الصادرة بلبنان، سفارة السلطة في الخرطوم، التدخل لإخراجهم من السودان، بعد أن تركوا دون إجلاء، فيما لم تشملهم سفارة السلطة وسفارة لبنان، في عمليات إجلاء رعاياهما.
واستثنت سفارة السلطة الفلسطينية في الخرطوم والسفارة اللبنانية إجلاء عائلتين فلسطينيتين من حملة الوثائق الصادرة من لبنان، من تجمع سمر أراك، بعد إجلاء رعاياهما.
وقال أحمد عيسى، إنّ عائلتين من خمسة أشخاص من حملة وثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين الصادرة من لبنان بينهم أطفال ونساء وهم كلّ من (أحمد محمد عيسى، أحمد يوسف ديب، تسنيم جمال خطاب، محمد أحمد عيسى، علي أحمد ديب)، تركوا دون إجلاء، فيما تحاول الأسرتان الوصول إلى منطقة آمنة على نفقتهما الشخصية.
وأكد عيسى أنّ السفارتين اللبنانية والفلسطينية، رفضتا إجلاءهم مع رعاياها، وقال إنّهم حتّى يوم أمس الاثنين 24 نيسان/ أبريل جرى إجلاء كافة العائلات الموجودة من حملة جوازات سفر السلطة الفلسطينية والأردنية واللبنانية، ورفضت أي جهة التعاون معهم أو شملهم ضمن من جرى إجلاؤهم.
وأضاف اللاجئ، أنّ العائلتين تركوا بلا أي وسيلة لإخراجهم لمجرد كونهم يحملون وثيقة سفر اللاجئين الصادرة من لبنان، حيث واجهتهم السفارة اللبنانية برفضها إجلائهم، فيما رفضت سفارة السلطة الفلسطينية إخراجهم ضمن حافلاتها.
وانتقد عيسى، موقف سفارة السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ الحافلة الخاصة بإجلاء الرعايا الفلسطينيين لم تكن ممتلئة، إلا أنهم رفضوا إخراج فلسطينيي لبنان معهم، واضطرت الأسرتين إلى المجازفة والخروج إلى الشوارع للبحث عن وسيلة نقل لتقلهم إلى منطقة آمنة.
وأشار إلى أنّ الأسرتين العالقتين وبينهم أطفال بعمر السنتين، اضطروا إلى استئجار وسيلة نقل على حسابهم، لنقلهم إلى منطقة “بور سودان” وهي منطقة أكثر أماناً حتى هذه اللحظة. وناشد عيسى السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من حملة الوثائق الصادرة من لبنان، وتوفير إجلاء آمن لهم بأسرع وقت ممكن.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة، قد أعلنت الإثنين 24 أبريل/ نيسان، أنّ أولى القوافل التي تقل 85 فلسطينياً تحرّكت من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، وتحمل الطلبة العسكريين وأسر مدنية وطلبة مدنيين، وذلك حفاظاً على حياتهم.
وتجلي معظم الدول رعاياها من السودان، على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية جراء الصراع المسلح بين الجيش السوداني و “قوات الدعم السريع”، فيما تشهد معظم المناطق السودانية معارك طاحنة بين الأطراف المتنازعة منذ أكثر من 10 أيام.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=141047