غزة..إطلاق حمام زاجل وافتتاح معرض تضامنا مع الأسرى

أطلق فلسطينيون، أمس الإثنين، مئات من الحمام الزاجل في سماء مدينة غزة، وشارك آخرون في معرض بعنوان “نتنفس حرية” تضامنا مع الأسرى داخل سجون إسرائيل.

ونظّم الاتحاد الفلسطيني لرياضة الحمام الزاجل، بالتعاون مع مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة “فتح”، الفعالية الأولى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.

فيما نظّمت الحركة الوطنية الأسيرة، بالتعاون مع مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، الفعالية الثانية في قاعة غربي مدينة غزة.

وقال المدير الفني للاتحاد أحمد النجمي، خلال مشاركته في إطلاق الحمام: “نطلق اليوم نحو 500 طائر من الحمام الزاجل في سماء مدينة غزة، في فعالية رمزية تضامنا مع الأسرى”.

وأضاف في حديثه للأناضول: “هذا النوع من الطيور يتميز بحنينه الدائم إلى موطنه، حيث يرمز إلى أنه رغم الصعوبات التي يواجهها الأسرى داخل السجون إلا أنهم سيعودون حتما إلى ديارهم بسلام”.

واستكمل قائلا: “الأسرى يشعرون بشكل دائم بالحنين إلى وطنهم ومنازلهم”.

وأوضح أن الأسرى “يعيشون أوضاعا قاسية داخل السجون الإسرائيلية جراء استمرار سياسة الإهمال الطبي والاعتداء الجسدي عليهم والاعتقالات التعسفية”.

ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية لـ “إنصاف قضية الأسرى وإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات الدولية التي تنص على حقوقهم”، مطالبا المؤسسات الفلسطينية الرسمية بـ”مزيد من الدعم للأسرى”.

من جانب آخر، شارك عدد من أهالي الأسرى وقيادات من الفصائل المختلفة في معرض “نتنفس حرية”، الذي يسلط الضوء على قضية المعتقلين بالسجون الإسرائيلية.

وضم المعرض، الذي من المقرر أن يستمر لمدة 6 أيام، لوحات فنية وتراثية وإنتاجات علمية.

وفي كلمة للجنة التحضيرية للمعرض، قال يسري درويش، خلال المؤتمر الافتتاحي: “يحتوي المعرض على زوايا فنية وتراثية وعلمية، وسيتم فيه عرض مشاهد حصرية من داخل السجون لحياة الأسرى”.

وأضاف: “هذه المشاهد كي توثق وتعرف الفلسطيني خارج السجون طبيعة الحياة التي يعيشها الأسرى كما تعكس النظرة الإنسانية للشعب الفلسطيني”.

ودعا درويش إلى “نصرة قضية الأسرى وتعزيز فكرة الترابط والدعم بين أوساط الشعب الفلسطيني”.

وناشد المجتمع الدولي بـ”ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الدولية التي تنص على حقوق الأسرى والضغط باتجاه وقف العدوان على الأسرى من اعتقال إداري غير قانوني واحتجاز جثامين الشهداء”.

بدوره، قال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة “فتح”، عماد الآغا، خلال المؤتمر: “الأسرى يُسطّرون بأجسادهم طريقا لتحرير فلسطين (..) وحوّلوا السجون التي أراد الاحتلال منها كسر إرادتهم إلى مكان للنضال والتعلم فحصل المئات على الشهادات العلمية من بكالوريوس وماجستير”.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي في “حماس”، زكريا أبو معمر، في كلمة خلال المؤتمر: “المقاومة لن تدخر جهدا لتحرير الأسرى (..) مهما كانت التضحيات والأثمان”.

وطالب أبو معمر بـ “تفعيل قضية الأسرى وإظهار معاناتهم وبطولاتهم”.

ووفق معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى بينها هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد المعتقلين في سجون إسرائيل نحو 4900، بينهم 31 أسيرة، و 160 تقل أعمارهم عن 18 عاما، وأكثر من 1000 معتقل إداري، بلا تهمة أو محاكمة أو تحديد مدة الاعتقال.