طالب أطفال في قطاع غزة، الثلاثاء، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بالتراجع عن قراره القاضي بوقف مساعداته الغذائية عن 200 ألف فرد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك، خلال وقفة نظّمتها الهيئة العليا للمطالبة بحقوق الفقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية (شعبية)، أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” بمدينة غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب على بعضها “أنقذوا أطفال غزة”، و”زاد الفقر وزاد الجوع وزاد الحرمان”.
وقال الطفل محمد طه، الذي ينتمي لعائلة قطعت عنها المساعدات الغذائية: “الرسالة التي أرسلها برنامج الأغذية العالمي والتي تقضي بوقف المساعدات، لا يعلم أثرها إلا العائلات التي تعاني الفقر والبطالة والمرض وانعدام الأمن الغذائي”.
وأضاف طه، في كلمة نيابة عن الأطفال المشاركين: “ينضم هذا البرنامج الدولي ليسلب الابتسامة عن وجوه أطفال فلسطين”.
وطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، “بتوفير سبل العيش بكرامة وإنسانية لأطفال فلسطين كباقي أطفال العالم”.
كما دعا المنظمة الأممية وبرنامج الأغذية العالمي إلى “وقف الإجراءات الأخيرة بحق فقراء فلسطين وغزة، والعمل على زيادة مستوى الأمن الغذائي لهم”.
وناشد ضرورة “رفع الغطاء الدولي عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على الموارد الفلسطينية الطبيعية، والتي من شأنها أن توفر حياة كريمة لهم”.
وأوقف برنامج الأغذية العالمي بداية يونيو/ حزيران الجاري، مساعداته الغذائية عن 200 ألف فرد في الأراضي الفلسطينية جراء نقص التمويل.
فيما سيضطر البرنامج إلى تعليق عملياته بشكل كامل مع حلول أغسطس/ آب القادم؛ بحسب بيان صدر عنه في مايو/ أيار الماضي.
ووفق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن 61.6 بالمئة سكان غزة، البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة، يعيشون حالة فقر، بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع منذ منتصف 2007، فيما بلغت نسبة البطالة مع نهاية 2022 حوالي 47 بالمئة.
المصدر: الأناضول
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=142082