رفض فلسطيني لمحاولات تهميش القضية لصالح دمج إسرائيل في المنطقة

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من نتائج ما يروج له الإعلام العبري بشأن (تعميق اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط) ومخاطره على القضية الفلسطينية ومرجعيات عملية السلام وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية.

وأشارت الخارجية إلى خطورة محاولات إعادة ترتيب بنود مبادرة السلام العربية وفقاً للرؤية الإسرائيلية الهادفة للقفز فوق رؤوس الفلسطينيين وتوسيع عمليات التطبيع، وتهميش القضية الفلسطينية وازاحتها عن أولويات السياسة في الإقليم والسياسة الدولية الخاصة بالشرق الأوسط.

وأضافت الوزارة أن تعميق اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط يعني استكمال ما بدأه الرئيس الأمريكي السابق ترامب في توسيع رقعة ما تسمى اتفاقيات ابراهام تنفيذاً لخطة صفقة القرن المشؤومة، التي لا تهمل فقط البعد الفلسطيني وانما تسعى أيضا لشطب الحق الفلسطيني كما أقرته الشرعية الدولية.

وأكدت الخارجية في بيان لها على أن القيمين على تعميق هذا الإندماج يدركون التناقض الواضح بين الضرورات الاستراتيجية لحل القضية الفلسطينية ونيل شعبنا لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وبين محاولات الانقلاب على مبادرة السلام العربية وترتيب أولوياتها.

وأشارت الوزارة إلى مخاطر الانشغال الامريكي في تحقيق هذا الإندماج المزعوم، وترى فيه تبني لاجندات الحكومة الإسرائيلية وأولوياتها على حساب الحق الفلسطيني وأمن واستقرار المنطقة، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية تستغل هذا المسار لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية والعنصرية، وتعميق استيطانها واجراءاتها على الأرض لتخريب أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، عبر إستكمال عمليات وجرائم الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومحاولة فرض القانون الإسرائيلي عليها.