انسحبت مديرة “العربية لحماية الطبيعة” (منظمة أهلية غير ربحية مقرها الأردن)، مريم الجعجع، من اجتماع تحت عنوان “التدريب الإقليمي والجولة الدراسية على المستوى الأمثل لإدارة الري” دعا إليه الاتحاد الأوروبي في مدينة باري الإيطالية، بسبب حضور وفد يمثل الاحتلال الإسرائيلي.
ورشحت إحدى جهات التنظيم، التي تمثل شبكة منظمات مجتمع مدني عربية، الجعجع، لحضور تدريب متعلق بالمياه والري مخصص لإقليم المنطقة العربية، لتتفاجأ بوجود وفد يمثل الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب وفود دول عربية بعضها تجرّم التطبيع مع “إسرائيل”.
وبعد التشاور مع أعضاء “العربية لحماية الطبيعة”، و”الشبكة العربية للسيادة على الغذاء”، التي تضم 30 جهة من 13 دولة عربية، قدّمت الجعجع، اعتراضاً علنياً قبل انسحابها، وبيّنت فيه أن الاتحاد الأوروبي يناقض نفسه بدعوة الإسرائيليين إلى هذه الجلسات، بحسب بيان لـ”العربية لحماية الطبيعة”.
وبيّنت الجعجع، وفق بيان صادر عن الجمعية، اليوم الأربعاء، أنها “تمثّل منظمةً كرّست نفسها للدفاع عن قطاعي البيئة والزراعة في فلسطين والأردن، من ممارسات الاحتلال الإجرامية، وترفض استخدام البيئة في مثل هكذا أطر لتطبيع العلاقات مع الاحتلال”.
كذلك، وجّهت الجعجع حديثها للمنظمين، وقالت إن”كانوا يريدون إيقاف الصراع بشكل مستدام وعادل، فعليهم أن يعالجوا أسبابه الجذرية كالاحتلال وسرقة الموارد وانتهاك حقوق الإنسان”.
ودعتهم لاتباع القانون الدولي الذي من المفترض أنه يمثّل مرجعية للاتحاد، ورفضت حجة المنظمين بأن “التدريب تقني”.
كما أشارت إلى أنّ ما تحدّثت عنه في “صلب الموضوع التقني، وإن تمّ التغاضي عنه، فهو التسييس بعينه”.
يذكر أن مشروع “دعم المياه والبيئة في منطقة الجوار الجنوبي” مدعوم من الاتحاد الأوروبي منذ عام 2019، وتقدّر ميزانيته بـ 7.9 ملايين يورو.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=142414