(الحياة حق) تدعو لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في جنين

دعت مؤسسة نزاهة للأعمال الإنسانية والحقوقية (الحياة حق(، إلى وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في مخيم جنين، من خلال عدوانه المستمر على الأبرياء لليوم الثاني على التوالي.

وأوضحت المؤسسة الحقوقية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، بأن الأعمال الإجرامية المختلفة التي تمارسها قوات الاحتلال، منذ بدء العدوان، والتي وصلت حد التهجير القسري، واستهداف المدنيين، وتدمير البنى التحتية، تعد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.

وأفادت (الحياة حق) بأن عمليات الإجلاء القسري للسكان المدنيين في المخيم تحت التهديد بقصف منازلهم، يمثل انتهاكات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، والبروتوكولات والقوانين الدولية ذات الصلة.

وأكدت المؤسسة في بيانها بأن جيش الاحتلال يرتكب مختلف الجرائم ضد الإنسانية في المخيم دون تحرك يذكر من جانب المجتمع الدولي، كعمليات التهجير والهدم، واستهداف المدنيين، وتدمير البنى التحتية من شبكات كهرباء ومياه وغيرها.

وأضافت المؤسسة “كما يرتكب الاحتلال جرائم مباشرة ضد المدنيين من خلال قطع امدادات الدواء، والمواد الأساسية عن المخيم، واستهداف طواقم الإسعاف، حتى وصل في طغيانه إلى استهداف مستشفى جنين الحكومي بشكل مباشر، على الرغم من لجوء العديد من الأهالي إليه، ممن أصبحوا بلا مأوى بعدما هُجروا من منازلهم.

وبيّنت المؤسسة بأن الجرائم سالفة الذكر التي يرتكبها الاحتلال في جنين تعتبر انتهاكاً للعديد من المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على أن “تدمير الممتلكات واغتصابها بطريقة لا تبررها ضرورات الحرب وبشكل غير مشروع وتعسفي يعتبر مخالفة جسيمة، ويشكل جريمة حرب وفقًا لميثاق روما”.

ولفتت (الحياة حق) في بيانها إلى أن جرائم الاحتلال أسفرت حتى اللحظة، وعلى مدى يومين من العدوان، عن تشريد أكثر من 3 آلاف فلسطيني بمن فيهم النساء والمرضى والأطفال وكبار السن، وقتل حوالي 10 مواطنين وإصابة أكثر من 100 مواطن بينهم حالات حرجة.

وشدّدت المؤسسة على أن استمرار عدوان الاحتلال على مخيم جنين يشكّل تهديداً لحياة المدنيين، وانتهاكا لحقوق الإنسان، داعيةً المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على احترام التزاماتها كقوة احتلال في الأراضي الفلسطينية بموجب القانون الدولي.