سفينة “حنظلة” تتجه إلى مدن بريطانية لزيادة الوعي بالحصار الإسرائيلي على غزة

أبحرت بعد ظهر الخميس السفينة النرويجية “حنظلة” من ميناء ليفربول (شمالي غرب إنجلترا)، بتنظيم من تحالف “أسطول الحرية” (حركة تضامنية عالمية) بهدف زيادة الوعي بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

ويحسب القائمين، فإن تسيير السفينة يهدف أيضا إلى زيادة الضغط الشعبي على دولة الاحتلال، وتوفير الدعم في المجتمعات الأوروبية لمشروع كسر الحصار، الذي يتبناه التحالف من أجل كسر الحصار البحري المفروض على غزة.
 
واتجهت سفينة “حنظلة” نحو مقاطعة “ويلز” جنوبي غرب المملكة المتحدة، حيث ستتوقف في ميناء كاردف (عاصمة ويلز) حتى الاثنين القادم، لتنظيم عدد من الفعاليات التضامنية والتوعوية، بمشاركة أنصار فلسطين، ونشطاء من الحركات التضامنية. 
 
وتبحر السفينة بعد ذلك إلى مدينة “بريستول” جنوب غرب إنجلترا، والتي ستحتضن على مدار عشرة أيام برنامجا حافلا من الفعاليات والندوات الثقافية، والنشاطات الفنية والموسيقية الداعمة للحق الفلسطيني، والرامية للتعريف بمعاناة أهالي قطاع غزة جراء الحصار المفروض عليهم منذ ما يزيد عن 15 سنة.

كما ستتضمن الفعاليات عرضا لفيلم وثائقي، عن محاولات كسر الحصار، وندوة سياسية حول أهمية الجهود الشعبية لكسر الحصار.
 
وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي (العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية) إن الحملة الجديدة لكسر الحصار البحري عن غزة، وتسيير سفينة “حنظلة” التي انطلقت من النرويج، جاءت استجابة لنداء مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة.

وأشار في تصريحات صحفية، أن تحالف أسطول الحرية، وكل النشطاء والمتضامنين حول العالم، ما زالوا على عهد الوفاء لغزة، وأنهم مستعدون لتكرار محاولات الإبحار لتحدي الحصار المفروض على قطاع غزة، ولتعرية عنصرية وظلم دولة الاحتلال.
 
وأكد بيراوي أن سفينة “حنظلة” ستتابع إبحارها إلى العديد من الموانئ الأوروبية على مدار شهرين، مستهدفة زيادة الوعي بمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال والحصار، ورفع درجة الاهتمام والعمل التضامني في المجتمعات الأوروبية، ولزيادة الضغط على الحكومات الأوروبية، للقيام بواجبها في إنهاء جريمة الحصار.

ولفت إلى أن تحالف “أسطول الحرية” سيعلن لاحقا عن خطته للإبحار باتجاه شرق البحر المتوسط، لتنفيذ محاولة جديدة لكسر الحصار الظالم عن غزة.
 
يذكر أن تحالف أسطول الحرية حركة تضامن شعبية، يتكون من عدد من المنظمات التضامنية من أكثر من 12 دولة حول العالم، وتتركز جهودها على محاولات كسر الحصار البحري غير القانوني عن غزة، وعلى إظهار بشاعة الجريمة الإسرائيلية الممتدة منذ عام 2006.

ونظم التحالف العديد من حملات كسر الحصار البحري كان أبرزها سفينة “مافي مرمرة” التركية وأخواتها من السفن الدولية، التي تم مهاجمتها والاعتداء عليها من قبل البحرية الإسرائيلية عام 2010.