“ابني مظلوم، وحقه ضاع”.. بهذه الكلمات عبرت السيدة رنا الحلاق عن صدمتها وغضبها من قرار المحكمة المركزية بتبرئة قاتل نجلها إياد الحلاق.
وقالت السيدة الحلاق والتي لا تزال تعيش صدمة تبرئة القاتل وترقيته منذ 4 أيام:” بدقائق وبكلمات معدودة قررت القاضية بأن الجندي الذي قتل ابني اياد بريء وقام بعمله بعد شكوكه بأن إياد هو إرهابي، فالجندي قام بالدفاع عن نفسه”.
وأصدرت المحكمة المركزية الخميس الماضي، قرارها “حول الجندي قاتل الشهيد اياد الحلاق”، بعد عامين من المداولات وسماع الشهود والأدلة في الملف، وقضت المحكمة ببراءة الجندي القاتل .
وأَضافت الحلاق:” القرار ظالم من محكمة عنصرية غير عادلة، براءة للقاتل وتكريم له لما قام به، وهذا هو قرار سياسي.”
وتسترجع الحلاق الذاكرة لتاريخ 30/5/2021، عندما خرج نجلها المصاب بالتوحد الى مدرسته في القدس القديمة، وكيف اطلق الرصاص باتجاهه وارتقى شهيدا، وقالت:” لو قام الجندي بتوقيفه وتفتيشه أو حتى اطلاق الرصاص على قدمه، ولكن السياسة على الأرض هي سياسة قتل فقط”.
ولفتت الحلاق أن العائلة ستتابع القضية، وستدرس الاستئناف على قرار براءة القاتل.
أما محامي الشاب إياد الحلاق فقد قال:” ان هذه جريمة مركبة؛ قتل الشاب إياد وإياد هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقرار البراءة للقاتل كشف زيف وحقيقة المحاكم والجهاز القضائي، فالقرار هو سياسي وعكس التدخل السياسي بالقضاء”.
وقال:” جريمة أخرى ارتكبت في المحكمة ضد الشاب إياد الحلاق، الجريمة الأولى كانت بقتله من الشرطي، والجريمة الثانية قتله بعد تبرئة القاتل”.
وارتقى الشهيد إياد الحلاق نهاية أيار 2021، خلال توجهه الى مدرسته في القدس القديمة “مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة”، ولاحقه الجنود في الطريق الواصل بين بابي اسباط وحطة، واطلقت عشرات الرصاصات باتجاهه خلال محاولته حماية نفسه في غرفة مخصصة للنفايات في المنطقة.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=142844