“المنظمات الأهلية الفلسطينية” تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لرفع الحصار عن غزة

أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن الاحتلال هو المسبب الرئيس للأزمات الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى الارتفاع غير المسبوق لمعدلات الفقر والبطالة، وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 16 عاما، مصحوبا باعتداءات عدوانية عسكرية متعددة عليه، إضافة إلى بطء عملية الإعمار، وعجز التمويل الإنساني، وتداعيات ذلك على واقع حياة الفلسطينيين، وخصوصا الفئات الأكثر هشاشة في القطاع.

وخلال اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف يوم 19 أغسطس/آب، استنكرت الشبكة القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال على منظمات العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة عموما، وقطاع غزة بشكل خاص، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية على جميع المستويات وفي ظل صمت دولي يستغله الاحتلال بالإمعان في الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مما يعمق الأزمة الانسانية التي يعيشها.

وشددت  الشبكة على أن الانقسام الفلسطيني، والقيود التي فرضت خلال الفترة الماضية تحد من قدرة المنظمات المختلفة التي تعمل في مجال العمل الإنساني، في الاستجابة للحاجات الناجمة عن انتهاكات الاحتلال والحصار المستمر، مما يضعف من قدرته على الصمود.

وأكدت الشبكة أن عجز التمويل الدولي للعمل الإنساني في فلسطين وخصوصا في قطاع غزة بات يؤثر بشكل خطير على واقع قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني، وخصوصا من خلال الأزمة المالية التي يعيشها كل من برنامج الغذاء العالمي، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين «أونروا» وغيرها الكثير من المنظمات الإنسانية.

وأشارت الشبكة إلى العجز الكبير والمستمر في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بالأراضي الفلسطينية، وانعكاس ذلك وبصورة كبيرة على واقع الفئات الأكثر هشاشة بالمجتمع الفلسطيني وبشكل خاص في قطاع غزة.

وطالبت المجتمع الدولي بالعمل الجاد بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف الانتهاكات والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني والتي تندرج في إطار العقاب الجماعي، كما تنعكس على منظومة العمل الإنساني بشكل كامل، مما يتطلب العمل على رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة بما يخفف من تداعيات الأزمة الإنسانية، التي يعيشها الفلسطينيون.

كما طالبت مجتمع الممولين بسرعة العمل من أجل تغطية العجز الكبير، في برامج العمل الإنساني، وخصوصاالعجز المالي الملموس التي تشهده المنظمات الأهلية الفلسطينية، مما يؤثر سلبا علي برامجها المتعددة تجاة الفئات الاجتماعية الضعيفة والمهمشة.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي لمواجهة حملة التحريض التي يقوم بها الاحتلال بحق منظمات المجتمع المدني الفلسطينية، مشددة على ضرورة قيام السلطات الفلسطينية برفع القيود أمام عمل منظمات المجتمع المدني وضمان الحق في تشكيل الجمعيات واستقلالية عملها.

وترى الشبكة أن الشراكة بين المؤسسات العاملة في مجال العمل الإنساني يشكل المدخل الحقيقي لتحقيق مبادئ توطين العمل الإنساني، واعتماد الرابطة الثلاثية بين الإغاثة والتنمية، وصنع السلام في إطار الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني وبالاستناد لوحدة الأرض الفلسطينية.