إنسان أون لاين – قطاع غزة
دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للتحرك العاجل، لإجبار سلطات الاحتلال على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي
وأكد المركز في بيان له وصل ” إنسان أون لاين ” نسخة عنهـ، على ضرورة العمل على حماية الصحافيين الفلسطينيين، وتفعيل آليات المساءلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.
وطالب المركز “المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحافيون والصحافيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على وقفها ومحاسبة من ارتكبوها أو أمروا بارتكابها”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للصحافيين والعاملين في حقل الإعلام أثناء مزاولة عملهم في تغطية فعاليات التظاهرات التي تقام بالقرب من السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، وذلك بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، ووقوفهم على مسافات آمنة
وخلال الأيام الماضية أصابت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، كان من بينهم ثلاثة صحافيين تواجدوا لتغطية التظاهرات التي جرت شرقي بلدة جباليا في محافظة شمال غزة.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل في منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا بمحافظة شمال غزة، فتحت نيران أسلحتها المختلفة تجاه تجمع للمواطنين الذين كانوا يتجمهرون بالقرب من السياج الفاصل احتجاجاً على اعتداءات المتطرفين على المسجد الأقصى
ووثق المركز استخدام قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع كسلاح، بحيث تطلقها بشكل مباشر تجاه أجساد المواطنين، والصحافيين على وجه التحديد، الذين كانوا يتواجدون لتغطية التظاهرة، ما أسفر عن إصابة المصور لدى شركة المنارة فادي محمود رمضان الدنف (36 عاماً)، بقنبلة غاز في الركبة اليمنى، والمصور لدى وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)، بلال بسام عودة الصباغ (32 عاماً)، بقنبلة غاز في فخذه الأيمن، والمصور لدى وكالة الأناضول، مصطفى محمد البدري حسونة (42 عاماً)، بقنبلة غاز في وجهه. وأصيب أحد المواطنين بقنبلة غاز في يده اليسرى.
وفي هذا السياق، أفاد المصور الصحفي المصاب فادي الدنف، انه خلال تغطيته شعر بشي يرتطم في ركبته اليمنى، وسقط على الأرض، واتضح أنها قنبلة غاز، وعلى الفور حمله رجال الإسعاف ونقلوه بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإندونيسي في نفس المحافظة، وهناك تلقيت العلاج.
وأفاد المصور الصحفي بلال الصباغ، أنه توجه إلى منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا بمحافظة شمال غزة، لتغطية التظاهرات، وكان يرتدي الدرع الواقي من الرصاص المكتوب عليه صحافة، وكان بعيداً عن السياج الفاصل، وأثناء تصويره لفعاليات التظاهرة، شعر بشي يرتطم في ساقه اليمنى بقوة، فسقط على الأرض، وتبين بأن الشيء الذي ارتطم في ساقه هو قنبلة غاز
وفي حادث آخر منفصل، أصيب المصور الصحفي الحر أشرف محمد نصار أبو عمرة (37 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في يده اليمنى، عندما كان على بعد أكثر من 300 متر من السياج الشرقي الفاصل في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك أثناء تصويره لفعاليات تظاهرة
واستنكر مركز الميزان تكرار استهداف قوات الاحتلال استهداف الصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها استخدام القوة المفرطة وإيقاع الأذى في صفوفهم دون اكتراث بقواعد القانون الدولي، وأن هذا السلوك يهدف إلى منع نقل حقيقة ما تقوم به قوات الاحتلال في معرض تعاملها مع المشاركين في تلك التظاهرات.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=145239