إنسان أون لاين – القدس
ينظم “اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم عن اقتحام مركزي للمسجد الأقصى اليوم الأحد، بمناسبة ما يسمى “يوم الغفران” التوراتي بحراسة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي .
وقالت الجماعات المتطرفة: إن “الاقتحام يتخلله خلال هذين اليومين، إقامة الصلوات الجماعية في المسجد الأقصى، بما يشمل محاكاة قربان الغفران، وصلوات التوبة”.
وتلجأ تلك الجماعات لتنفيذ اقتحامها عشية “الغفران” العبري تعويضًا عن محدودية قدرتها على الاقتحام خلاله؛ لكنها تحرص في الوقت عينه على الاقتحام خلاله لتكريس اقتحام الأقصى باعتباره “عملًا مقدسًا” يشمله “صيام الغفران”.
ويحرص المستوطنون خلاله على “محاكاة قربان الغفران في المسجد المبارك، والنفخ بالبوق، ومحاولة الرقص في كنيسهم المغتصب في المدرسة التنكزية بالرواق الغربي للأقصى”.
كارثة على الأقصى
وتعليقًا على هذه الدعوات اليهودية، قال المختص في شؤون القدس جمال عمرو إن “عيد الغفران” يشكل وبالًا وكارثة على القدس والأقصى، لما يشهده من اقتحامات جماعية واعتداءات من شرطة الاحتلال والمستوطنين على المسجد المبارك.
وأوضح عمرو في تصريح لوكالة “صفا”، أن عشرات آلاف المستوطنين يُدنسون خلال هذا العيد التوراتي حائط البراق غربي الأقصى، ويُؤدون صلواتهم وطقوسهم فيه بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأشار إلى أن أحياء القدس تتحول إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الأمني الإسرائيلي، ويتم نصب الحواجز العسكرية عند مداخل الشوارع والطرقات الرئيسة، ولا سيما البلدة القديمة ومحيط الأقصى، وتمنع الحركة بشكل كامل، مما يعيق حركة تنقل المقدسيين.
ولفت إلى أن شرطة الاحتلال والمستوطنين يتعمدون استفزاز المقدسيين، والاعتداء عليهم، وزيادة وتيرة الاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المتطرفين بحرية دون أية قيود.
ويجد تجار القدس صعوبة في الوصول إلى محالهم التجارية ومزاولة أعمالهم وحياتهم الاعتيادية، خاصة في البلدة القديمة، بفعل الإغلاقات الإسرائيلية، وتوقف حركة المواصلات العامة والمركبات الخاصة.
وأبرز الطقوس التلمودية التي ينفذها المستوطنون خلال الأعياد المقبلة “الصلوات التوراتية، الصوم، ذبح القرابين ونفخ البوق المسجد الأقصى”، مما يشكل تعديًا صارخًا على قدسية المسجد.
الرابط المختصر https://insanonline.net/?p=145480